قال ناشطون ومسعفون إن ضربات جوية شنتها روسيا قتلت 40 مدنياً وأصابت العشرات على الأقل يوم الثلاثاء في شمال غرب سورية , وأوضحت منظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” أن مدنيين اثنين قتلا في قرية البارة ، فيما قتل 9 أشخاص من عائلة واحدة بينهم 6 أطفال في قرية كفرتعال ، في حين قتل طفل في قرية تقاد , كما قتل مدنيان في قرية جدرايا ، ومدني آخر في ترمانين ، واثنان في كفر ناها ، ومدني في إرحاب ، و8 في كفر نوران , في إطار هجوم تشنه قوات الأسد بدعم من روسيا وميليشيات مدعومة من إيران على المناطق المحررة , بعد ما يقرب من تسع سنوات من الحرب التي يشنها نظام الأسد وحلفاءه على الثورة الشعبية في سورية
وتسبب الهجوم في فرار عشرات الآلاف صوب الحدود مع تركيا , وقتل 22 مدنيا آخرين على الأقل في ضربات أخرى نفذتها طائرات حربية تابعة لنظام الأسد وروسيا على مناطق ريفية تعرضت لقصف عنيف منذ أن بدأت الحملة العسكرية التي تقودها روسيا وتساندها ميليشيات إيرانية في ديسمبر كانون الأول , ويقول مسعفون ووكالات إغاثة إن القصف الجوي الذي نشرت موسكو خلاله قوات خاصة على الأرض للتوغل في عمق المناطق المحررة ألحق الخراب بعشرات البلدات وتسبب في دمار مستشفيات ومدارس , وأدى لمقتل 26 مدنيا الثلاثاء ، في قصف جوي روسي على منطقة خفض التصعيد شمالي سورية
وأفاد مرصد تعقب حركة الطيران التابع لفصائل الثورة ية السورية المسلحة ، أن “طائرات حربية روسية قصفت، الثلاثاء ، قرى البارة ، وبسيدا ، ومعصران ، بريف إدلب ، وقرى كفرداعل، والمنصورة ، وكفرتعال ، وإرحاب ، وتقاد ، وشاميكو ، وأندومي ، بريف حلب الغربي” الواقعة جميعها في منطقة خفض التصعيد , وقتل 76 مدنيا ، ونزح 31 ألفا و500 ، جراء هجمات النظام وروسيا والميليشيات منذ 12 يناير كانون الثاني الجاري ، تاريخ سريان وقف إطلاق النار، الذي تم توصل إليه الجانبان التركي والروسي، وذلك بحسب معلومات “منسقي الاستجابة في الشمال السوري”.
وانهار اتفاق لوقف إطلاق النار أعلنته تركيا وروسيا لإنهاء أحدث هجوم قبل عشرة أيام تقريبا عندما استأنفت موسكو القصف على مناطق مدنية. وقال سكان إن الهدف من القصف هو تركيع الثوار من خلال قصف قاعدتهم الشعبية , وقال مسؤولون في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن الأزمة الإنسانية في منطقة إدلب , تفاقمت حيث فر 350 ألف مدني على الأقل , وفر نحو نصف مليون آخرين خلال موجات سابقة من القتال إلى مخيمات قرب الحدود مع تركيا , وتقول مؤسسات ووكالات تابعة للأمم المتحدة إن الهجوم الأحدث قرّب حملة الأسد من المناطق المكتظة بالسكان في وسط إدلب حيث تضم نحو ثلاثة ملايين نسمة محاصرين فيها