syria press_ أنباء سوريا
أعلنت الدول الراعية لمسار “أستانة” عن عقد جولتها الخامسة عشرة يومي 16 و 17 من شهر شباط المقبل في مدينة “سوتشي” الروسية.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية، الجمعة، بيانًا مشتركًا صادرًا عن الدول الثلاث (روسيا وتركيا وإيران) ناقش المشاورات التي جرت على هامش الجولة الخامسة من اجتماعات “اللجنة الدستورية” (السورية) في جنيف، كما أكد على مواصلة التحاور حولها خلال الاجتماع الذي سيعقد يومي 16 و17 من شباط 2021.
وأعربت الدول في بيانها عن ترحيبها بمحادثات اللجنة الدستورية التي عقدت ما بين 25 و29 من كانون الثاني الحالي في مدينة جنيف السويسرية، مؤكدة استعدادها لدعم عمل اللجنة بهدف ضمان استمرارها بشكل فعال.
وأشارت إلى أن التوصل إلى توافق عام بين أعضاء اللجنة الدستورية يتطلب العمل على أساس المشاركة البناءة والتفاهم، بعيدًا عن التدخلات الخارجية، أو فرض مواعيد نهائية من الخارج.
واعتبر البيان أن اللجنة الدستورية “لعبت دورًا مهمًا في دفع العملية السياسية التي تدار وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2254)، بتيسير من الأمم المتحدة، وبقيادة السوريين”.
وتعتبر الدول الثلاث (روسيا وتركيا وإيران) الضامنة لاتفاق “أستانة” حول سوريا، الذي جرى بين ممثلين عن النظام السوري ووفد من المعارضة السورية، في العاصمة الكازاخية أستانة (نور سلطان)، وبدأت أولى جولات المحادثات في 23 و24 من كانون الثاني 2017.
تنسيق المواقف حول سوريا
وفي 26 من كانون الثاني الحالي، دعت وزارتا الخارجية الروسية والإيرانية إلى ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وشدد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي، على ضرورة تنفيذ القرار الأممي “2254” عبر حوار سوري- سوري.
وقال لافروف، إنه ونظيره الإيراني، “نسقا المواقف بشأن التسوية السورية”، بينما اعتبر ظريف أن العملية الدستورية تحتاج إلى المضي بتعاون جميع الأطراف، لافتًا إلى ضرورة مراعاة الوضع الإنساني في سوريا، وتابع “على المجتمع الدولي ألا يضحي بالقضية الإنسانية خدمة لأهداف سياسية لبعض الأطراف”.
كما دعا ظريف إلى تفعيل “العملية الدستورية” في سوريا، موضحًا أن مواقف روسيا وإيران من الأزمة السورية متطابقة بشكل كبير.
وأكد على ضرورة دعم المجتمع الدولي لجهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، والتعاون لتقديم المساعدات الإنسانية لمستحقيها.
“جولة مخيبة للآمال”
واختتمت أمس الجولة الخامسة من محادثات اللجنة الدستورية، والتي وصفها المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، بأنها كانت “مخيبة للآمال”.
وتحدث بيدرسون خلال مؤتمر صحفي عن إيضاحه أمورًا اعتقد تحققها قبل البدء بمحادثات الجولة الخامسة، و”مع الأسف لم نحققها، لأنه ليس هناك فهم واضح بشأن كيفية التقدم في أعمال اللجنة”.
وأضاف المبعوث، “استمر العمل كما في الجولات السابقة، والنهج لم يكن مجديًا، ولا يمكننا العمل دون تغيير طريقة العمل”.
وطالب بيدرسون أن يعد الرئيسان المشتركان عن وفدي النظام والمعارضة برنامجي عمل للدورات المقبلة، مشيرًا إلى وجود مداخلات “ممتازة” في الجولة الخامسة، لكن لم تكن هناك آلية للاستفادة منها، لتحديد نقاط التوافق والاختلاف.
وأعرب بيدرسون عن أمله بالذهاب إلى سوريا ليتناقش مع النظام، في سبيل تنفيذ الجوانب الأخرى من القرار 2245، كما سيجتمع مع الروس والإيرانيين والأتراك و”الأصدقاء العرب” والأوروبيين والإدارة الأمريكية الجديدة.
ولم يحدد موعدًا محددًا للجولة المقبلة، على أن يقدم إحاطة لمجلس الأمن في شباط المقبل، مرجحًا تقديمه تفاصيل أكثر.
المصدر: عنب بلدي