التقطت شركة “بلانيت لابز”، صوراً من الأقمار الصناعية تُظهر حجم الأضرار في مطار حلب الدولي، جراء القصف الإسرائيلي يوم 31 من آب الماضي.
وأشار فريق Aurora Intel الذي عرض الصور إلى أن الضرر الذي لحق بالمدرج وأنظمة الملاحة جراء القصف الإسرائيلي كان أكبر من الضرر الذي وقع في المطارات السورية جراء الغارات الأجنبية، كما أن المنطقة المستهدفة كانت محاطة ببقايا حريق ولونها أسود.
وأظهرت الصور، تدمير أجهزة الملاحة اللاسلكية وأنظمة الملاحة اللاسلكية القصيرة، ووجود مركبات وآليات تعمل على إصلاح الجزء المتضرر من مدرج مطار حلب الدولي.
Sat. Imagery courtesy of @planet from earlier today shows several vehicles on the runway at #Aleppo Intl. Airport, #Syria most likely conducting a repair (square cutover already) after the reported #Israel|i airstrike hours after #IRGC affiliated Yas Air Cargo EP-GOX landed. pic.twitter.com/Fuf0WnUu0s
— Aurora Intel (@AuroraIntel) September 1, 2022
ويتوافق ما يظهر في الصورة، مع ما أعلنته وزارة النقل السورية ليل أمس الخميس بأن الكوادر الفنية في المؤسسة العامة للطيران تعمل على ترميم وإصلاح الأضرار الناجمة عن العدوان الذي استهدف مطار حلب الدولي ليلة الأربعاء.
ماذا استهدف القصف الإسرائيلي؟
ومساء الأربعاء الماضي، استهدف الطيران الإسرائيلي مواقع في مطار حلب وفي محيط العاصمة السورية في دمشق، وسط تضارب الأنباء حول الأهداف من الضربات.
وقالت مصادر ميدانية لوكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء، أمس الخميس إنه “قبيل الساعة الثامنة من ليلة الأربعاء هبطت طائرة في مطار حلب الدولي وقام الصهاينة في رد فعل على هذا الأمر وفي تصرف انفعالي باستهداف مدرج هذا المطار، في حين هذه الطائرة كانت قد هبطت قبل 10 دقائق في المطار”.
وأضافت المصادر، أنه بعد انتهاء القصف الصاروخي غادرت الطائرة المذكورة مطار حلب الدولي باتجاه دمشق وعاودت إسرائيل إطلاق الصواريخ باتجاه مطار دمشق ردًا على هذا الأمر، في حين كانت هذه الطائرة قد هبطت قبل ذلك في المطار.
بينما قالت الوكالة السورية السورية للأنباء (سانا)، إن وسائط الدفاع الجوي تصدت لصواريخ إسرائيلية استهدفت ريف دمشق وأسقطت عددًا من الصواريخ.
وقال مصدر عسكري للوكالة، إنه “حوالي الساعة التاسعة و18 دقيقة (مساء الأربعاء) نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا بعدد من الصواريخ من اتجاه بحيرة طبريا شمال فلسطين المحتلة مستهدفًا بعض النقاط جنوب شرق مدينة دمشق”،(..) وأدت إلى وقوع بعض الخسائر المادية”.
كما استهدف مطار حلب الدولي في الساعة الثامنة من مساء يوم الأربعاء بضربة صاروخية أدت إلى وقوع أضرار مادية بالمطار، بحسب المصدر.
وطبقاً لبيانات تتبع الرحلة، يبدو أن طائرة إيرانية خاضعة لعقوبات أمريكية كانت تهبط في حلب قبل الضربة الإسرائيلية، والطائرة مرتبطة بشركة الشحن الجوي الإيرانية “بويا إير”، التي فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات بسبب صلاتها المزعومة بالحرس الثوري الإيراني.
والعام الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي، عن أن هجماته في سوريا ازدادت بمقدار الثلث خلال عام 2021 مقارنة بالعامين السابقين.
وشنت إسرائيل 32 ضربة داخل الأراضي السورية في عام 2021، معظمها كانت غارات جوية، وفي حالات نادرة كانت تستخدم صواريخ أرض-أرض كما حدث في منطقة الديماس غرب دمشق في 30 من تشرين الأول الماضي.