أظهرت صور التقطت عبر الأقمار الصناعية ونشرتها شركة الاستخبارات إسرائيلية (ImageSat International)، دماراً كلياً لحق بمبنى يتبع للبحوث العلمية في منطقة مصياف وسط سوريا، جراء القصف الإسرائيلي الجمعة الماضي.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، مساء الأحد عن الشركة الاستخباراتية، قولها، إن المباني التي قُصفت كانت بمنزلة مدخل للأنفاق تحت الأرض، ودمّرتها الغارات الإسرائيلية بشكل كامل، وقد تعرضت ذات المباني للقصف الإسرائيلي في أيلول 2018، ثم أُعيد بناؤها.
وبحسب الرواية الرسمية السورية، قُتل مدني و 4 من جنود النظام السوري وأُصيب 9 أشخاص آخرون في القصف الإسرائيلي الذي استهدف منطقة مصياف، وهو الهجوم الـ12 على المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام منذ بداية العام الحالي.
كانت نقلت وكالة “تاس” الروسية، عن نائب مدير مركز التنسيق الروسي في قاعدة “حميميم”، أوليغ جورافليوف، قوله إن الطائرات الإسرائيلية قصفت مواقع لمراكز البحوث العلمية في منطقتي بانياس ومصياف مساء يوم الجمعة الماضي.
وأضاف بأن 6 مقاتلات من طراز “F-16” الإسرائيلية أطلقت 22 صاروخًا من خارج الأجواء السورية، على مواقع لمراكز البحوث العلمية السورية، مشيرا إلى أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لـ16 صاروخًا وأسقطت مركبة جوية دون طيار، بحسب قوله.
مركز البحوث العلمية
وكان مركز البحوث العلمية في مصياف، تعرض لقصف إسرائيلي في شهر نيسان الماضي، وشهري أيار وكانون الأول من عام 2020، ونيسان 2019، وتموز من عام 2018.
ويعتبر مركز “البحوث العلمية” من المراكز المهمة والأساسية التي يعتمد عليها النظام السوري في الصناعات العسكرية، من بينها الأسلحة الكيماوية، في مصياف بريف حماة الغربي وجمرايا في محيط دمشق.
ووفق وثيقة استخباراتية نشرها موقع هيئة الإذاعة البريطانية “BBC “، في 2018، فإن منشأة مصياف ضالعة في تركيب الأسلحة الكيماوية والصواريخ الطويلة المدى وقذائف المدفعية.
ووفق دراسة صادرة عن مركز “جسور للدراسات”، في 24 من شباط الماضي، تستهدف الضربات الإسرائيلية مستودعات أسلحة ورؤوس صواريخ ومنظومات دفاع جوي تابعة لإيران، قبل نقلها إلى لبنان، إضافة إلى نقاط رصد متقدمة لـ”حزب الله”.
زدياد الضربات الإسرائيلية بمقدار الثلث
وأواخر العام الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي، عن أن هجماته في سوريا ازدادت بمقدار الثلث خلال عام 2021 مقارنة بالعامين السابقين.
وشنت إسرائيل 32 ضربة داخل الأراضي السورية في عام 2021، معظمها كانت غارات جوية، وفي حالات نادرة كانت تستخدم صواريخ أرض-أرض كما حدث في منطقة الديماس غرب دمشق في 30 من تشرين الأول الماضي.
وتركزت معظم الضربات الإسرائيلية على العاصمة دمشق ومحيطها، حيث تلقت 14 هجوماً إسرائيلياً من أصل 32 في العام الماضي، إضافة إلى المنطقة الجنوبية وحمص والساحل، وبدرجة أقل في البوكمال على الحدود العراقية وحلب.