أنباء سوريا _ أمجد نور الدين
فتح عدم اعتراض موسكو على تمديد آلية المساعدات إلى الشمال السوري، التساؤل عن المقابل الذي قدمته واشنطن لروسيا على الأرض السورية، وما إذا كانت هناك صفقة حدثت بين الرئيسين الأميركي جو وبايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
المساعدات مقابل النفط
و تتوارد الأنباء بحسب ماذكر موقع تلفزيون “سوريا”، عن تنازل أميركي عن البلوك 26 النفطي في محافظة الحسكةلصالح شركة “غولف ساند” الروسية، وهذا التنازل يبدو أنه أول نجاح لمبدأ خطوة بخطوة بين الروس والأميركيين.
ويعد البلوك 26 الواقع في أقصى شمال شرقي سوريا، واحداً من أهم المناطق النفطية في سوريا، وقدر إنتاجه عام 2011 بنحو 20 ألف برميل يوميا.
وتعتبر شركة “غولف ساند” المالك الشرعي للبلوك بالتعاون مع شركة صينية، والمؤسسة العامة للنفط التابعة لنظام الأسد.
وأعلنت روسيا أنها ستجري حوارًا مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد تجديد تفويض معبر “باب الهوى”، بشأن تخفيف العقوبات المفروضة على نظام الأسد.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أمس الجمعة، في إجابة على سؤال عما إذا كانت روسيا قد حصلت على أي وعود أمريكية، بشأن تخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة على نظام الأسد، “نحن نتحدث عن هذا الأمر، نعم”.
ووفق نيبينزيا، حددت روسيا خطوطها الحمراء خلال المشاورات حول الوثيقة، وأشار إلى أن النص النهائي للقرار يحتوي على بنود تم التوافق عليها.
اقرأ أيضاً حدود حضور ملف سوريا في قمة بايدن وبوتين وتأثيره على مستقبلها
كانت صحيفة “الشرق الأوسط” نقلت عن دبلوماسي غربي تحدث، قبل قرار مجلس الأمن أمس تمديد آلية إدخال المساعدات عبر باب الهوى، قوله إن “الرسالة الأميركية هي: إذا استجابت روسيا لرغبة أميركا، يمكن استئناف الحوار الثنائي وتوسيعه حول سوريا، واتخاذ إجراءات إيجابية أخرى”.
الهدف الروسي
في السياق، أكد الباحث في مركز “جسور” الدراسات، عبد الوهاب عاصي، أنه بدون أدنى شك، حصلت روسيا على تنازل أميركي حتى وافقت في آخر لحظة على تمديد آلية إدخال المساعدات.
ولفت عاصي لموقع تلفزيون “سوريا”، إلى أن روسيا تريد استثناء شركات النفط الروسية من العقوبات المفروضة ولا سيما في إطار قانون قيصر.
وتابع:”روسيا ترى استثناء شركاتها من عقوبات قانون قيصر، سيُسهّل من عملها في عمليات إصلاح وصيانة وتصدير النفط في شرق الفرات لتغطية الاحتياجات المحلية ورفد خزينة نظام الأسد بالقطع الأجنبي”.
ويأتي هذا، فيما أعلنت الولايات المتحدة عن أنها لاتريد تغيير نظام الأسد، بل تغيير سلوك حكومته فقط.