كشفت صحيفة “الشرق الأوسط“، النقاب عن اجتماع “تنسيقي” من المقرر أن يستضيفه مسؤول الملف السوري في الخارجية الأمريكية، إيثان غولدريش، بحضور مبعوثي عدد من الدول الأوروبية والعربية والاتحاد الأوروبي وتركيا، في واشنطن، لبحث آخر تطورات الملف السوري.
ماذا سيبحث الاجتماع؟
وبحسب تقرير الصحيفة، سيقدم المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، عرضًا سياسيًا للتطورات السورية، وخلاصة اتصالاته مع مختلف الأطراف السورية والدول المعنية بالملف السوري أثناء إجراءه لمباحثات آلية “خطوة بخطوة”.
كما سيؤكد “نيته” المضي قدمًا برعاية الاجتماعات المقبلة للجنة الدستورية في جنيف في جولتها السابعة، اعتبارًا من 21 من آذار الجاري.
وأشارت إلى أنه وبعد الإحاطة السياسية، سيقوم المبعوثون لاحقاً بعقد جلسة تشاورية لـ”ضبط الإيقاع”، وبحث الوضع الميداني في سوريا، ومواقف الدول العربية التي قامت بتطبيع علاقاتها مع النظام السوري، وتأثيرات الغزو الروسي لأوكرانيا على كل ذلك.
كذلك، سيتطرق الاجتماع وفقًا للتقرير، إلى بحث التطورات العسكرية والإنسانية والاقتصادية في سوريا.
مقاربة “خطوة بخطوة”
في 29 من كانون الثاني الماضي، قال المبعوث الأممي إلى سوريا، في حديث إلى صحيفة “الشرق الأوسط“، إنه حصل على دعم من مجلس الأمن للتقدم في مقاربة “خطوة بخطوة” بين الأطراف المعنية، لتحديد خطوات تدريجية ومتبادلة وواقعية محددة بدقة، وقابلة للتحقق، لتطبّق بالتوازي بين الأطراف المعنية وصولًا إلى القرار الدولي “2254”.
ويصوّر بيدرسون المقاربة التي يتحدث عنها، والتي تتجلى بوجود تقارب أمريكي- روسي بالملف السوري، وهو حجر الأساس في مقاربته، بأنها لا تزال في مرحلة العصف الفكري، وأن هنالك جولات إضافية من المشاورات، ولكن خطوات التقارب بين الدولتين لم تبدأ بعد.
اجتماع سابق حول سوريا
وكان آخر اجتماع دولي حول سوريا، جرى في بروكسل يوم 2 كانون الأول الماضي، بحضور المبعوث الأميركي إيثان غولدريش وممثلي دول إقليمية وعربية وغربية على صلة بالملف السوري.
ودعا الاجتماع والذي خرج بمخرجات ” فضفاضة” إلى “الوقف الفوري” لإطلاق النار في سوريا ودعم الحل السياسي في البلاد”.
وأعلن المجتمعون دعمهم اللجنة الدستورية، وجهود المبعوث الأممي غير بيدرسون، لإشراك جميع الأطراف وإحراز تقدم نحو حل سياسي للأزمة وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254، ومساندتهم لملف “المحاسبة” واستمرار المساعدات الإنسانية.