أكدت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، أنّ تنظيم ” داعش” لا يملك القدرة على إنتاج كميات من الحبوب المخدّرة وإيصالها إلى أوروبا، وذلك على خلفية مصادرة إيطاليا قبل أيام لشحنة مخدرات قادمة من سوريا.
وقالت الصحيفة، إن “الأراضي التي يسيطر عليها الأسد، أقيمت عليها معامل ضخمة لإنتاج مادة الكبتاغون التي تصدر إلى كلّ بلدان الشرق الأوسط، كما بدا من عمليات المصادرة مؤخّراً”.
وأشارت إلى “إقرار سلطات النظام، بمصادرة 1.5 طن من الكبتاغون في أحد عنابر رامي مخلوف، ابن خال الأسد، في مرفأ طرطوس”.
وكانت الشرطة الإيطالية أعلنت في وقت سابق، عن مصادرة 14 طناً من الكبتاغون، أي ما يعادل 84 مليون حبة، في مرفأ ساليرنو جنوبي غربي إيطاليا، قادمة من سوريا.
و وأعلنت الشرطة الإيطالية عن أنها تشتبه بتورّط تنظيم “داعش” في عملية التهريب لتمويل أنشطته الإرهابية الخاصة، وخصوصاً الاتجار بالمخدّرات التي تصنع في سوريا، وهو ما أثار تساؤلات حول المتورّطين كون جميع الموانئ السورية تحت سيطرة نظام الأسد، وليس “داعش”.
وأشارت السلطات الى أن القيمة المالية للمخدرات المضبوطة، 84 مليون قرص أمفيتامين، تبلغ مليار يورو، وكانت داخل ثلاث حاويات تحتوي على أسطوانات ورقية للاستخدام الصناعي، قادمة من سوريا وموجهة إلى شركة مقرها في مدينة لوجانو السويسرية.
وأثار خبر ضبط الشحنة الضخمة يوم الأربعاء جدلا بين الباحثين والناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث شكك كثيرون في رواية الشرطة الإيطالية والتغطية الصحفية لها، موجهين أصابع الاتهام إلى نظام بشار الأسد في سوريا.