كشفت تقارير صحفية، عن انعقاد عدة اجتماعات في تركيا بين مسؤولين أتراك، ورئيس الوزراء السوري الأسبق والمنشق عن نظام الأسد، رياض حجاب، الذي شغل سابقاً منصب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات.
ونشرت صحيفة “العربي الجديد” تقريراً تحدثت فيه عن حصولها على معلومات من مصادر في الحكومة التركية تفيد بزيارة رياض حجاب، تركيا عدة مرات مؤخراً، آخرها في وقت سابق من الشهر الجاري، ولقائه بمسؤولين حكوميين.
وذكرت المصادر أن الاجتماعات بين المسؤولين الأتراك و حجاب، تدخل في إطار دور تركيا الفاعل في الملف السوري، والمساهمة في صياغة الحل، ودعمها للعملية السياسية بالتوافق على شخصيات خارج نظام الأسد من “أصحاب الخبرة والدراية”، مضيفةً أن “أنقرة تعتبر حجاب من أهم هذه الشخصيات”.
وأوضحت أن المباحثات تركزت بين الطرفين، في آخر زيارة لحجاب إلى تركيا، على ضرورة عدم وجود بشار الأسد في أيّ مرحلة لاحقة، ومحاكمة رجال النظام كمجرمي حرب، “والتشديد على وجوب توافق سوري – دولي على من يقود المرحلة القادمة ممن أثبتوا جدارتهم داخل وخارج سوريا، ولم تتلطخ أياديهم بالدماء”، حسب ما جاء في التقرير.
وأضافت المصادر بأن : “أنقرة باتت ترى أن الأسد في أيامه الأخيرة بعد تطبيق “قانون قيصر”، ولذلك ستكثف حضورها ضمن التحركات السياسية الأخيرة وما سيتبعها، وهي جادة بالمشاركة في العملية السياسية الجديدة لمرحلة ما بعده “.
وعاد حجاب للمشهد السوري مجددا بعد غياب، للحديث عن الأوضاع في سوريا الشهر الماضي، حيث علق في سلسلة تغريدات بـ”تويتر” على الخلافات بين رأس النظام السوري “بشار الأسد” وابن خاله “رامي مخلوف”، حيث اعتبر أن ما يجري حالياً من خلافات يعكس تفكُّك المنظومة المحيطة بالأسد، مؤكداً أن مقربين من القصر الجمهوري عبَّروا له عن امتعاضهم من سطوة آل مخلوف على بشار الأسد ودعمه لهم لوضع أيديهم على مفاصل الاقتصاد السوري برمته، وإخراجهم الجزء الأكبر من ثرواتهم للخارج لحمايتها.
يذكر أن حجاب نشط في صفوف المعارضة السورية، بعد انشقاقه عن نظام الأسد في صيف 2012، واختير يوم 17 ديسمبر/كانون الأول 2015 منسقا عاما للهيئة العليا للمفاوضات بأغلبية 24 صوتا من أصل 34 هم أعضاء الفريق، وذلك في الاجتماع الأول للهيئة في الرياض.
أعلن في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 استقالته من الهيئة العليا للمفاوضات السورية مع ثمانية من أعضائها، بينهم الناطق الإعلامي باسم الهيئة رياض نعسان آغا.