كشفت تقارير صحفية عربية، اليوم الخميس عن اتفاق إسرائيلي روسي ينص على إخراج إيران من سوريا واستمرار الضربات الجوية ضد مواقعها في سوريا.
وبحسب ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت “اتفقا على العمل على إخراج إيران من سوريا” خلال لقائهما في سوتشي، أواخر الشهر الماضي.
إلى ذلك، قال وزير البناء والإسكان الإسرائيلي زئيف إلكين الذي حضر كمترجم خلال اللقاء، إن الرئيس بوتين وبينيت، اتفقا على استمرار سياسة إسرائيل تجاه سوريا، بما في ذلك الضربات الجوية على مواقع النظام والميليشيات الإيرانية.
وأعلنت تل أبيب أواخر الشهر الماضي، عن أنها اتفقت مع موسكو على عدم إعاقة عملياتها في سوريا، في حين أشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن روسيا طلبت تحذيراً إضافياً سابقاً، قبل أي غارات جوية تشنها على الأراضي السورية.
فيما اعتبرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن روسيا وإسرائيل “يجمعهما هدف مشترك يتمثّل في إخراج إيران ووكيلها حزب الله اللبناني من سوريا”
ووفق مصادر رفيعة تحدثت إلى “جيروزاليم بوست”، فإن إسرائيل وروسيا تستخدمان آلية تفادي التضارب لتجنّب حوادث غير مرغوب فيها، وموسكو سمحت لتل أبيب بحرية التصرّف في الأجواء السورية، طالما أنها لا تعرّض قواتها للخطر.
اقرأ أيضاً مجلة أمريكية: إدارة بايدن جعلت سوريا ورقة مساومة مع إيران
التنسيق الروسي الإسرائيلي في سوريا
وكانت إسرائيل فتحت “خط تنسيق ساخن” مع قاعدة حميميم بعد بدء التدخل الروسي في سوريا في 2015.
كما نجح رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو في امتصاص الغضب الروسي في أعقاب حادثة سقوط الطائرة الروسية في سماء مدينة اللاذقية في 2018 ومقتل 15 جندياً روسياً، بصاروخ أطلقته قوات النظام عن طريق الخطأ في أثناء تصديها لغارة إسرائيلية متزامنة.
عقب تلك الحادثة، توصل الطرفان إلى “آلية منع التصادم”، الأمر الذي سمح لتل أبيب بالتحرك العسكري ضد الوجود الإيراني في سوريا.
ويأتي هذا، فيما امتنعت إسرائيل عن الاعتراف بالقصف على ريف دمشق الجنوبي الغربي، أمس الأربعاء، لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية أكدت أن القصف كان مدفعياً بصواريخ “تموز” وأنه جاء بعد أربعة أيام من قصف مشابه تم يوم السبت الماضي.