كشفت صحيفة ألمانية، عن خطة يعمل عليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقضي بدفع موجة جديدة من اللاجئين باتجاه دول الاتحاد الأوروبي عبر الأراضي الروسية، وذلك لتشديد الضغط عليها، على خلفية موقفها من الحرب في أوكرانيا.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “بيلد” الألمانية، أمس الثلاثاء، فإن هيئة الطيران الروسية، فتحت مطار (خرابروفو) في كالينغراد المحاذية لبولندا وليتوانيا أمام الرحلات الجوية من جميع أنحاء العالم بمافيها القادمة من سوريا وبيلاروسيا منذ مطلع تشرين الأول الجاري.
الحدود البولندية الروسية
ونقلت الصحيفة عن خبير الأمن البولندي البروفيسور كريستوف أوغوتا قوله: “أمرت هيئة الطيران الروسية بفتحات إضافية للرحلات الجوية إلى كالينينغراد من الشرق الأوسط وأفريقيا، مثل إثيوبيا أو السودان”.
وأضاف: ” ليس لدي أدنى شك في أن روسيا تستعد لحركة هجرة جديدة من كالينينغراد إلى الاتحاد الأوروبي”، وفق الصحيفة.
من جانبه، أكد الخبير الروسي في مركز الأبحاث البولندي “الاستراتيجية والمستقبل”، ماريك بودزيس، أن “الحدود بين بولندا وكالينينغراد طويلة وسهلة العبور، وخاصة أن معظم حرس الحدود البولنديين على الحدود البيلاروسية”.
ولفت إلى أن الحدود الروسية البولندية طبيعية جداًَ وقليلة الغابات”، مضيفاً: “يمكننا أن نلاحظ الظروف الجيدة للهجرة غير الشرعية فيها على عكس الحدود البولندية البيلاروسية”.
وأشار إلى أن معظم اللاجئين يرجح أن يأتوا من سوريا وتركيا، التي تعمل كمركز لجميع لاجئي البحر الأبيض المتوسط.
بولندا “مستعدة”
كانت المتحدثة باسم حرس الحدود البولندي الملازم آنا ميشالسكا قد صرحت في وقت سابق للمنصة الإخبارية البولندية (WP) بأنه “في الوقت الحالي لا نلاحظ أي حوادث تتعلق بعبور غير قانوني للحدود على الحدود البولندية الروسية إلى منطقة كالينينغراد”.
وشددت على أن بلادها مستعدة لكل السيناريوهات”، بعد تجربة أزمة الهجرة على الحدود مع بيلاروسيا، بحسب ما نقلت الصحيفة الألمانية.
والعام الماضي، دفع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو آلاف الأشخاص القادمين من الشرق الأوسط نحو دول أوروبا الغربية، وذلك رداً على العقوبات الغربية على بلاده.