نقلت القوات الروسية عناصر مجموعة “فاغنر” من قواعدها شمال شرق سوريا، باتجاه قاعدة حميميم في ريف اللاذقية واستعاضت عنهم بعناصر يتبعون شركة “القاطرجي” التابعة لرجل الأعمال المقرب من النظام حسام القاطرجي.
وسحبت القوات الروسية أمس الجمعة، نحو 140 عنصراً من عناصر “فاغنر”، من عدة مواقع في قاعدة المباقر بريف تل تمر الحسكة ، واللواء 93 شمال الرقة ومدرسة قرية الطريفاوي شمال شرق الرقة، باتجاه قاعدة حميميم، بحسب ماذكرت مصادر لتلفزيون سوريا.
وأشارت المصادر إلى أنه تم جمع كل العناصر في مطار القامشلي، ثم نقلهم أمس الجمعة في طائرة شحن روسية من طراز “إليوشن”.
وأوضحت المصادر أن القوات الروسية استعاضت عن القوات المسحوبة بعناصر يتبعون شركة “القاطرجي”، وذلك تحت أنظار قوات التحالف الدولي و”قوات سوريا الديمقراطية”.
وتتمركز القوّات الروسية وفق مركز جسور للدراسات في 7 مواقع عسكرية شرق الفرات، إضافة إلى 6 مواقع على الضفة الغربية لنهر الفرات. ويعود انتشار روسيا العسكري شرق الفرات إلى 14 من تشرين الأول 2019 بموجب تفاهم مع ” قوات سوريا الديمقراطية”.
مجموعة “فاغنر” في سوريا
كان أول ظهور لـ”فاغنر” في أوكرانيا ثم سوريا. ووقعت دمشق بعد التدخل الروسي في نهاية 2015، مع شركة “إيفرو بوليس” التابعة ليفغيني بريغوجين ممول مجموعة “فاغنر”، اتفاقاً لحماية منشآت النفط والغاز وتحريرها من تنظيم «داعش» مقابل الحصول على 25 من المائة من عائداتها.
وتشير تقديرات إلى أنه في 2018، وصل عدد عناصر “فاغنر” في سوريا إلى نحو 2500 عنصر، سواء في أرض المعارك أو معسكرات التدريب الميداني.
شركة “القاطرجي”
أما شركة “القاطرجي”، فهي المسؤولة عن نقل النفط الخام من “قوات سوريا الديمقراطية” باتجاه مناطق سيطرة الحكومة السورية منذ سنوات، وفق اتفاق بين الطرفين.
وكانت القوافل النفطية التابعة لـ “القاطرجي” تعرضت خلال الأشهر الأخيرة لعمليات استهداف مكثفة من قبل خلايا تنظيم ” داعش” سواء في ريف الرقة أو في ريف دير الزور وعلى طريق دمشق.
وفي تشرين الثاني الماضي، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية، حسام القاطرجي، ضمن لائحة رجال الأعمال الخاضعين للعقوبات الاقتصادية، ضمن حزم عقوبات قانون “قيصر”، للصفقات التجارية التي قام بها بالنيابة عن النظام السوري.