قال باتريك شاناهان القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي يوم الجمعة إن الولايات المتحدة ملتزمة بهزيمة تنظيم “داعش” في الشرق الأوسط وخارجه , وقال شاناهان عقب اجتماع على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن وشارك في الاجتماع نحو 12 وزير دفاع من دول التحالف الدولي ”في الوقت الذي تقترب فيه مهمة القوات الأمريكية بشمال شرق سورية من الانتهاء ، فإن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بقضية تحالفنا وهي إلحاق هزيمة نهائية بداعش في الشرق الأوسط وخارجه“
وقال شاناهان إنه يتصور تحالفا ”أكبر وأقوى“ لقتال التنظيم المتطرف على مستوى العالم , وأضاف ”سنواصل دعم قدرات شركائنا المحليين للوقوف في وجه فلول داعش“ لكن مسؤولين قالوا إن الحلفاء الأوروبيين تساورهم شكوك بشأن تعهدات واشنطن , وقال مسؤولون أوروبيون , إنهم لم يحصلوا سوى على تفاصيل قليلة خلال الاجتماع المغلق في ميونيخ ، وإن كثيرا من الأسئلة لا تزال عالقة , وقال مسؤول أوروبي ”لا نزال نحاول أن نفهم كيف يخطط الأمريكيون للانسحاب“
وقال مسؤول آخر إن شاناهان لم يعرض على الحلفاء جدولا زمنيا للانسحاب الأمريكي من سورية ، وإن الحلفاء عبروا عن شكوكهم خلال الاجتماع , وقال مسؤول عسكري أمريكي إن الاجتماع لم يشهد تقديم التزامات وإن النقاش بشأن الجداول الزمنية كان محدودا , وأضاف ”هذه الاجتماعات لا تقدم جداول زمنية ولا قرارات , تركز أكثر على تقييم وضعنا الحالي“ , وقال المسؤول الأمريكي إن الوزراء تحدثوا عن الحاجة إلى نوع من الترتيبات الأمنية في شمال شرق سورية بعد انسحاب الولايات المتحدة.
وأصيب الحلفاء بحالة من الدهشة والارتباك بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر/ كانون الأول سحب القوات الأمريكية التي يبلغ قوامها 2000 فرد من سورية , وقام مسؤولون أمريكيون بجولات مكوكية في الشرق الأوسط في الأسابيع القليلة الماضية لطمأنة الحلفاء بأن واشنطن لا تزال على التزاماتها تجاه المنطقة , ولقي قرار ترامب بشأن سورية معارضة من كبار مساعديه ومنهم وزير الدفاع جيم ماتيس الذي استقال اعتراضا على القرار ليتولى نائبه شاناهان القيام بأعماله في البنتاغون.