سلطت شبكة “سي أن أن” التلفزيونية الأميركية ، الضوء على ما تعرض له الكثير من اللاجئين من سوء معاملة وتعذيب على الحدود اليونانية ، ونقلت شهادات للاجئين قالوا إنهم تعرضوا لسوء معاملة من قبل قوات الحدود اليونانية التي جردتهم من ملابسهم وما بحوزتهم وأرجعتهم إلى تركيا بملابسهم الداخلية.
.وكشفت الشبكة في تقرير لها ، أنها حصلت على شريط فيديو يظهر رجالا يرتدون ملابسهم الداخلية يعودون إلى الأراضي التركية ، ويقول إنهم أعيدوا عبر نهر إيفروس الفاصل بين الحدود التركية واليونانية ، دون ملابس من قبل قوات الأمن اليونانية.
.ولفتت إلى أنها لم تتحقق من صحة الفيديو بشكل مستقل أو الظروف المحيطة بتصويره ، لكنها أكدت أن منظمات حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية وثقت عشرات الشهادات المماثلة للاجئين في السنوات الأخيرة ، وهو ما نفته السلطات اليونانية مراراً وتكراراً.
.ونقلت الشبكة عن لاجئين قولهم ، إن قوات الأمن اليونانية أخذت وثائقهم وأموالهم وهواتفهم وملابسهم قبل إعادتهم إلى تركيا بملابسهم الداخلية ، والشهادات لرجال من سوريا وأفغانستان والمغرب وباكستان ، قالوا إنهم عانوا من هذه المعاملة العنيفة والمهينة من قبل قوات الأمن اليونانية في الأيام الأخيرة.
.ونفت الحكومة اليونانية استخدام القوة المفرطة ضد المهاجرين، وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس للشبكة إن “أوروبا لن تخضع لابتزاز تركيا” ، معتبرا أن اليونان لديها “كل الحق في حماية حدودها”، مضيفا “لم نستخدم أي نوع من القوة المفرطة”.
.وفي وقت سابق، قالت “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها “على اليونان وشركائها في الاتحاد الأوروبي توفير استجابة جماعية لسياسة تركيا الجديدة القاضية بعدم وقف المهاجرين وطالبي اللجوء الذين يحاولون المغادرة نحو اليونان”.
.وأكدت المنظمة الدولية على ضرورة أن يشمل رد الاتحاد الأوروبي المسؤولية المشتركة والتمسك بالحق في طلب اللجوء، وضمان معاملة إنسانية كريمة لجميع طالبي اللجوء، لافتة إلى قرار “مجلس الأمن القومي الحكومي” اليوناني تعليق الاستفادة من نظام اللجوء لمدة شهر للأشخاص الذين عبروا الحدود بشكل غير منتظم، معتبرة أنه إجراء ليس له أساس قانوني أو مبرر.
المصدر: الشبكة العربية في كندا