اعتبر السيناتور في مجلس النواب الأمريكي فرينش هيل، أن سياسات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تجاه سوريا، لا تتعدى التصريحات الإعلامية والتغريدات على موقع “تويتر”، مشدداً على ضرورة محاربة شبكات “مخدرات بشار الأسد” ونظامه.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط“، عن هيل قوله، إنه قلقٌ من عواقب ما وصفه بـ”الإهمال وعدم وجود أي استراتيجية أمريكية واضحة للتعامل مع سوريا”.
وأضاف: “ أتوقع تمامًا أن تحاول إدارة الرئيس جو بايدن، التطبيع سراّ مع النظام السوري، وأعتقد أننا سنستمر في رؤية أخبار عن مدى سوء تعامل الإدارة الأمريكية مع سوريا، وأفغانستان هي مثال على كيفية تصرفها”.
اقرأ أيضاً “الواشنطن بوست”: لا أحد يعلم سياسة بايدن تجاه سوريا
وأضاف، “رغم ذلك، أعلنتُ عن فرحتي وسروري حينما رأيت أمرًا تنفيذيًا بفرض عقوبات على الأجانب الضالعين في تجارة المخدرات العالمية غير المشروعة”.
وأشار إلى أن تجارة “الكبتاغون” تهديدٌ مباشر على الأمن القومي الأمريكي، وسبب لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط.، مطالباً باتخاذ استراتيجية وسياسة واضحة وقوية تجاه رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في شبكات تجارة المخدرات التي يديرها.
وكان هيل، أعاد قبل أيام، تقديم مشروع قانون للوقوف في وجه شبكات “مخدرات بشار الأسد” أمام مجلس النواب في عملية تشريعية منفصلة، الأسبوع الماضي، بالشراكة مع النائب “الديمقراطي” برندان بويل.
وينص القانون على مكافحة انتشار المخدرات وحيازتها، وتجارة النظام السوري بها، ودعمه “تطوير استراتيجية أمريكية من الحكومة الفيدرالية، لتوجيه العمل المناسب ضد إنتاج المخدرات والاتجار بها والشبكات التابعة المرتبطة بنظام بشار الأسد في سوريا”.
شبكات تهريب المخدرات يديرها أقارب الأسد
وقبل أيام، كشف تحقيق صحفي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، عن أن صناعة المخدرات في سوريا وتهريبها لدول الخليج ولاسيما حبوب “الكبتاغون”، ازدهرت مؤخراً عبر شبكات يديرها أقارب رأس النظام بشار الأسد مع شركاء أقوياء.
وأوردت الصحيفة، في تحقيق استند إلى معلومات جهات تطبيق القانون ومسؤولين في 10 دول ومقابلات مع خبراء مخدرات دوليين وآخرين، أن “قسطا كبيرا من إنتاج وتوزيع حبوب الكبتاغون تشرف عليه الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد”.
وأضافت أن الحرب في سوريا، تركت النخب العسكرية والسياسية تبحث عن طرق جديدة لكسب العملة الصعبة والالتفاف على العقوبات الأميركية.
وتوصل التحقيق إلى أن من بين اللاعبين الرئيسيين في هذه التجارة المربحة رجال أعمال تربطهم علاقات وثيقة بحكومة النظام و”حزب الله” اللبناني، وأعضاء آخرين من عائلة بشار الأسد.
مركز عالمي لتجارة المخدرات
وفي وقت سابق، أشار تقرير لمنظمة البحث “مركز التحليل والبحوث التشغيلية” إلى أن سوريا هي المركز العالمي لإنتاج الكبتاغون.
ووفق التقرير، فقد بلغت صادرت الكبتاغون ما لايقل عن 3.46 مليار دولار في عام 2020، وفق ماذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.
وضبطت دول عربية وأوروبية عدة مرات، شحنات مخدرات “كبيرة جدا” تابعة لـ”حزب الله” وقادمة من مناطق سيطرة الحكومة السورية، أبرزها شحنات أحبطتها السلطات الإيطالية والسعودية والأردنية.