حلّت سوريا في المركز 169 من أصل 170 دولة حول العالم في مؤشر حقوق المرأة الذي نشره معهد “جورج تاون” للمرأة والسلام والأمن.
ووفق تقرير للمعهد، أمس الأول، تفوقت على سوريا على دولة واحدة فقط هي أفغانستان، بينما حلّت “اليمن وباكستان والعراق”، في المراكز التي تليها في التصنيف مباشرة، فيما تصدرت النرويج القائمة كأفضل مكان لحياة النساء.
وقال المعهد، إن متوسط سنوات تعليم المرأة في سوريا انخفض من 5.6 سنوات عام 2017، إلى 4.6 عام 2021، فيما بلغت نسبة النساء العاملات في سن 25 وما فوق 13.5 %.
ولفت المعهد إلى اتساع الهوة بين دول وأخرى، فيما يتعلق باحترام حقوق المرأة وضمان سلامتها وأمنها.
تحديات تواجه المرأة السورية
وكانت “لجنة الإنقاذ” الدولية” قالت، في تقرير صادر في 11 من تشرين الأول الماضي المصادف لـ”يوم الفتاة العالمي”، إن سوريا واحدة من “أصعب خمسة أماكن لتكبر فتاة فيها”.
ولا تزال سوريا واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في القرن الـ21، بحسب التقرير، إذ تعيش الأغلبية العظمى من السوريين في فقر، مع تعرض النساء والأطفال بشكل خاص لمجموعة من قضايا السلامة، بما في ذلك العنف الجنسي وعمالة الأطفال والصدمات.
وأضاف التقرير أن زواج الأطفال أكثر شيوعًا في سوريا منذ بداية الصراع، مثل تجربة اليمن.
وتحدث أكثر من نصف النساء والفتيات، عن أن الخوف من الاستغلال الجنسي والاعتداء والاختطاف أدى إلى الزواج المبكر القسري، وفقًا لمسح أُجري في شمال غرب سوريا، حيث يعيش أكثر من أربعة ملايين شخص.
وفي الوقت نفسه، قالت 70% من الفتيات والنساء إن الزوجات القاصرات يتعرضن بشكل متزايد لخطر العنف الأسري.
وعلى صعيد الانتهاكات ضد المرأة، في مجال السلامة العامة، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تشرين الثاني 2021، مقتل ما لا يقل عن 28618 امرأة سورية منذ آذار 2011، بينهن 93 قضت بسبب التعذيب، إضافة إلى 10628 امرأة مازالت معتقلة أو مختفية قسرياً.