رجّح مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، يوري أوشاكوف، أمس الجمعة، عقد لقاء قمة بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي، جو بايدن خلال “الأيام القليلة المقبلة”، حيث من المتوقع أن تكون سوريا إحدى محاور المحادثات فيها.
وقال أوشاكوف في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة موسكو، إن “الرئيسين يعتزمان مناقشة تنفيذ قرارات قمة جنيف في حزيران الماضي، والعلاقات الثنائية، والوضع في سوريا وأفغانستان وإيران وأوكرانيا وليبيا”.
وأضاف: “بعد زيارة الرئيس بوتين للهند المقررة في 6 من كانون الأول الجاري، يجري العمل على لقاء بتقنية الفيديو مع الرئيس بايدن”، وفق ماذكرت وكالة “الأناضول” التركية.
وتابع: “علاوة على ذلك، يمكن القول إن هذا الاتصال سيكون في المستقبل القريب جدا، وخلال الأيام القليلة المقبلة”.
وأضاف “أعتقد أنه من الأفضل إعلان التفاصيل رسمياً، عند الاتفاق النهائي مع الجانب الأميركي”.
وكان عُقد لقاء أميركي _ روسي في جنيف قبل أيام بين المبعوث الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، والمبعوث الأميركي روبرت ماكغورك، ولم يتم التصريح للإعلام بأي تفاصيل جرت، كما أنه لم يصدر أي بيان بفحوى ومضمون المشاورات.
اقرأ أيضاً هل بدأت روسيا تطبيق اتفاقاتها مع أميركا؟
قمة في حزيران الماضي
وفي حزيران الماضي، شهدت مدينة جنيف قمة ثنائية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع نظيره الأميركي، جو بايدن.
وأكد الرئيس الأمريكي، لبوتين، في القمة، على الحاجة الملحة للحفاظ على الممرات الإنسانية في سوريا.
كذلك وشدد على إعادة فتح المعابر المغلقة في سوريا، لإدخال “مجرد طعام بسيط، وضروريات أساسبة لمن يتضورون جوعًا حتى الموت”، بحسب وصفه.
وتبلور بعد القمة بنحو أسبوعين، موافقة روسية في مجلس الأمن، على تمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا لمدة عام كامل.
وفي 16 تموز 2018، شهدت العاصمة الفنلندية هلسنكي، قمة بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وبوتين ناقشا خلالها الأمور العالقة، وعلى رأسها الملف السوري وأمن إسرائيل ووقف الإرهاب والأسلحة النووية.