كشف موقع تتبع حركة السفن “Tanker Trackers”،اليزم الإثنين، عن أن ناقلتي النفط الخام الإيراني المحملتين بالنفط، وصلتا إلى سوريا.
وقال الموقع عبر حسابه في “تويتر“، إن كلًا من الناقلتين”DARAN” و”GOLROO”، تحملان النفط الخام إلى سوريا، وليس إلى لبنان، كما ادعى رئيس “حزب الله”، حسن نصرالله، سابقًا.
وأشار موقع تتبع حركة السفن في وقت سابق، إلى أن الناقلتين كانتا تحملان النفط وترفعان علم دولة إيران، واجتازتا قناة السويس باتجاه سوريا.
وفي وقت سابق اليوم، ذكر الموقع أن أكثر من 43 مليون برميل نفط إيراني وصل إلى النظام السوري منذ منتصف 2019 وحتى مطلع 2021.
ولفت إلى أن ” سوريا استقبلت 43،581،791 برميلا من النفط الخام الإيراني بين أيار 2019 وكانون الثاني 2021″.
ونوه إلى أن النظام السوري، يكون قد استلم خلال هذه الفترة بشكل يومي ما معدله يومي 71،329 برميلا.
ومطلع الشهر الحالي، أكد الموقع وصول ناقلة إلى سوريا تحمل 730 ألف برميل من النفط الخام الإيراني، مضيفاً أن هذه الشحنة جزء من النفط الخام المخصص “لتلبية احتياجات سوريا وليست لاحتياجات لبنان”.
وكان “حزب الله” أعلن، في آب الماضي، أن شحنة من زيت الوقود الإيراني في طريقها للمساعدة في تخفيف النقص المعوّق في لبنان.
ومن جهته، قال وزير الطاقة اللبناني المؤقت، ريمون غجر، إن حكومته لم تتلقَّ أي طلبات للحصول على تصاريح استيراد وقود إيراني.
وأضاف المصدران أن الشحنة ستصل إلى سوريا، ثم تنقل بالشاحنات إلى لبنان على أن تكون الأولوية الأولى هي توصيل زيت الوقود للمستشفيات لتوليد الكهرباء.
ومن المتوقع أن تكشف الولايات المتحدة، عما تنوي فعله بمجرد عبور السفينة الإيرانية إلى سوريا لإيصال الوقود إلى لبنان، بحسب ماذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.
الواردات النفطية من إيران
ومنذ أكثر من عام، تعاني مناطق سيطرة النظام أزمة حادة بسبب نقص الوقود، بينما لم تفلح إجراءات وسياسات حكومة الأسد للتقنين في تخفيف الأزمة.
وعمدت حكومة النظام إلى رفع أسعار المحروقات أكثر من مرة خلال العام الجاري، نتيجة انهيار الليرة السورية وانخفاض حجم التوريدات النفطية من إيران، وتأخر وصولها بسبب استهداف إسرائيل للناقلات الإيرانية.
وتقدر حاجة مناطق سيطرة النظام من المازوت يومياً بنحو 7000 طن أي ما يعادل نحو 2.5 مليون طن سنوياً، في حين تقدر حاجة البلاد من البنزين يومياً بنحو 5000 طن ما يعادل تقريباً 2 مليون طن سنوياً.
اقرأ أيضاً النفط السوري بين 10 أعوام…كم ينتج النظام الآن وكم تبلغ خسائره وهل تنقذه إيران؟
ويلجأ النظام لتعويض النقص الحاصل في سوريا إلى استيراد النفط من إيران، وتقدر كمية النفط المستوردة نحو 3 ملايين برميل من النفط الخام شهرياً، أي نحو 100 ألف برميل يومياً.
وتصل كلفة مايتم استيراده من النفط الخام الإيراني، بنحو 5 ملايين دولار أميركي شهرياً، أي ما يعادل 1.8 مليار دولار سنوياً، وفقاً لإحصائيات الحكومة السورية.