أعلن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، سعد الحريري، أنه مرشح محتمل لرئاسة حكومة جديدة لوقف الانهيار الاقتصادي في لبنان، وجدد دعمه للثورة السورية.
وقال الحريري خلال حديث مع قناة (mtv) اللبنانية، مساء أمس الخميس، “حكما أنا مرشح… سعد الحريري لن يقفل الباب أمام الأمل الوحيد الموجود أمام لبنان لوقف هذا الانهيار”.
وأضاف: “أنا مستعد للقيام بجولة من الاتصالات السياسية خلال هذا الأسبوع إذا كان كل الأفرقاء السياسيين ما زالوا متفقين على البرنامج” الذي تمت مناقشته مع ماكرون.
كما جدد رئيس وزراء لبنان الأسبق ، دعمه للثورة السورية، مؤكدا أن ميليشيا “حزب الله” هي سبب المشكلة في لبنان، ومحذرا في الوقت نفسه من انهيار الدولة واندلاع حرب أهلية في البلاد.
وأردف لحريري، إن “على الحزب أن يترك الشعب ليعش.. لا أريد أن يفعل بالسنّة في لبنان ما فُعل بهم في سوريا”، واضاف : “البعض يصفني بالضعيف، هل شاهدوا ما حصل في سوريا؟ 85% من الطائفة السنية أين هم الآن؟.. الأكيد أنني لن أكون السبب بأن يعاني اللبنانيين ما عاناه الشعب السوري”.
وتابع الحريري: “حزب الله سبب المشكلة في لبنان”، مشيرا إلى أن “ما يحصل من تسليح وعروض عسكرية في معظم شوارع بيروت، وفي بعلبك الهرمل سيؤدي إلى انهيار الدولة”، مشددا على أن “حزب الله لأنه يعرف أنه سبب المشكلة في لبنان، والشعب غير مسؤول عن العقوبات التي تفرض عليه”.
وذكر الحريري في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر، أنه “مرشح لرئاسة الحكومة من دون جميلة حدا، لدي كتلة نيابية ومعروف من أنا، لكنني لا أهدد وأتوعد كما يفعل الآخرون، بعض المنتقدين والمزايدين يريدونني أن أهدد وأنا لن أفعل ذلك، أنا ابن رفيق الحريري المعتدل”.
وأستطرد الحريري “اتفقنا في قصر الصنوبر أن تتنحّى الأحزاب السياسية عن هذه الحكومة وألا يتدخلوا في تسمية الوزراء ويفسحوا المجال للحكومة الجديدة بأن تنجز وتعيد إعمار بيروت”، وتابع “حليفي فقط هو اللبناني ومن يريدني سيصوت لي في الانتخابات المقبلة ولكن هدفي الأساسي الخروج من هذه الأزمة”.
وأضاف “سأقوم بجولة اتصالات مع كل الأفرقاء السياسيين لمعرفة ثبات موقفهم وموافقتهم على الورقة الإصلاحية الفرنسية وإذا وافق الجميع فأنا لن أقفل الباب”.
وطلب الحريري من الأحزاب السياسية التفكير ملياً لعدم تضييع هذه الفرصة، “لأنه ممنوع علينا أن نجوّع اللبنانيين وممنوع أن نرفع الدعم عن اللبنانيين”.
وقال “هناك أفرقاء داخل البلد لم يتركوا لنا صديقا خليجيا وصديقا عربيا ينظر إلى اللبنانيين في هذه المحنة التي يمرّ فيها، وتدخل “حزب الله” في سوريا والعراق واليمن أتى بالبلاء على لبنان. ألوم حزب الله لأنه يعرف أنه هو سبب المشكلة في لبنان والشعب اللبناني غير مسؤول عن العقوبات التي تفرض عليه، إذا أراد مصلحة اللبنانين عليه القيام بالتضحيات”.