وثّقت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، أمس الأحد، عمليات سرقة لمستلزمات المدارس في مخيم اليرموك جنوب دمشق.
وذكرت المجموعة في تقرير لها، أن بعض اللصوص سرقوا مقاعد الطلاب من المدارس “المدمرة” والتابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، داعين إياها للتدخل.
وأضاف ناشطون وفقاً للمجموعة، أنه “لوحظ في الآونة الأخيرة انتشار عدد من المقاعد الدراسية بشكل عشوائي أمام المدارس المدمرة التابعة للوكالة وهي في حالة جيدة”، متسائلين لماذا “لا تجمع أونروا تلك المقاعد الدراسية في مكان واحد، أو في إحدى باحات المدارس القابلة للترميم وتعمل على إعادة إصلاحها؟.
ونقلت المجموعة، دعوة العائلات العائدة إلى المخيم لوكالة ” الأونروا” من أجل الحفاظ على منشآتها الصحية والتعليمية من السرقة، خاصة بعد أن شوهد عدد من اللصوص الذين يسرقون المقاعد من المدارس التابعة للوكالة.
كما طالب أهالي المخيم، اللجان الأهلية، بتسيير دوريات واعتقال ومحاسبة اللصوص الذين ينفّذون عمليات نهب وسرقة فيه.
كان المنسق المقيم لمنظمات الأمم المتحدة في سوريا، عمران ريزا، أكد عقب زيارة تفقدية أجراها إلى المخيم في 7 من كانون الأول 2020، تقديم الدعم اللازم لإعادة تأهيل المدارس بالمخيم في أسرع وقت ممكن، ليكون متاحًا أمام الطلاب الالتحاق بها وإكمال مسيرتهم التعليمية.
اقرأ أيضاً “لا لضياع جيل”.. دعم كندي بـ 3 مليون يورو لتأهيل المدارس في سوريا
الأطفال والتعليم في سوريا
وقد أشار تقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” لعام 2019 إلى تعرّض نحو 40 في المئة من البنية التحتية للمدارس في سوريا للضرر أو للدمار أثناء الحرب.
كذلك أشار التقرير، إلى أن أكثر من ثلث الأطفال السوريين باتوا خارج المدرسة، وأن طفلاً واحداً من بين ثمانية في كل صف دراسي يحتاج إلى دعم نفسي واجتماعي مختصّ لتحقيق التعلّم الفعال.
في حين أكد بيان لمنظمة “أنقذوا الأطفال” صدر في 6 أيار 2021 “أن واحدة من كل ثلاث مدارس خرجت عن الخدمة داخل سوريا لأنها دمرت أو تضررت أو تستخدم لأغراض عسكرية”.
وحذرت المنظمة من أن التعليم لا يزال تحت التهديد بسبب العنف المستمر على الرغم من انخفاض عدد الهجمات مقارنة بالسنوات السابقة.