علقت منظمة أطباء بلا حدود على تشييد اليونان مخيما للاجئين على إحدى جزرها.
ووصف المدير العام لمنظمة أطباء بلا حدود ستيفن كورنيش، المخيم الجديد الذي تشيده السلطات اليونانية على جزيرة ساموس، “بالسجن الحقيقي المفتوح على السماء”، عقب زيارته لموقع إنشاء المخيم.
سجن حقيقي
وقال كورنيش إن المخيم”سجن حقيقي مفتوح على السماء”، مشيراً إلى أنه دليل على سياسة الهجرة التي تتبناها أوروبا، والتي تتمثل في “تجريم وإذلال ومعاقبة” اللاجئين.
ويعيش بعض اللاجئين في مخيم فاثي، على جزيرة ساموس، والذي دمرته الحرائق جزئيا في عامي 2019 و2020.
يصف هؤلاء المهاجرون المخيم بأنه “مخيم أشباح”، ويشعرون بأنهم مهجورون ولا أحد يبالي بهم، بحسب موقع “مهاجر نيوز”.
ويستوعب المخيم حاليا نحو 900 شخص، ويأتي غالبية اللاجئين إلى الجزيرة من أفغانستان 28٪ وسوريا 20٪ وجمهورية الكونغو الديمقراطية 17%.
وكانت الجزر اليونانية معبراً رئيسياً لـ أعداد ضخمة مِن اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا خلال عامي 2015 – 2016.
اقرأ أيضاً انخفاض عدد المهاجرين إلى اليونان 89٪ .. نجاح أمني أم انتهاكات لحقوق الإنسان
واستضافت الجزر اليونانية 11 ألفًا و434 طالب لجوء، وفقًا للإحصائيات الصادرة في نيسان الماضي، بينما كانت أعدادهم في نيسان 2020 تبلغ نحو 38 ألفًا و284 شخصا.
طالبي اللجوء في اليونان
ويعيش عشرات آلاف طالبي اللجوء في اليونان بمخيمات مكتظة وفي ظروف لا تراعي معايير النظافة، في ظل فرض السلطات قيوداً صارمة على تنقّل سكان المخيمات.
ولا يسمح بالوصول إلى المناطق السكنية القريبة إلا لـ مجموعات صغيرة وتحت مراقبة الشرطة بين السابعة صباحاً والسابعة مساء.
وكان “المركز القانوني في ليسفوس”، وهو منظمة يونانية غير حكومية، قدم دعوى قضائية ضد الحكومة اليونانية في “المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان”.
وجاء ذلك بسبب السياسة التي تنتهجها في إعادة اللاجئين “بشكل غير قانوني” عبر البحر.