نفت مصادر دبلوماسية روسية، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام، بشأن احتمال ترتيب لقاء مباشر يجمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام السوري بشار الأسد، برعاية روسية على هامش قمة شنغهاي للأمن.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصدر دبلوماسي روسي لم تسمه، أمس الأربعاء عدم صحة معطيات روجت لها وكالة أنباء إيرانية عن اللقاء المحتمل، مشيرة إلى أن لقاء الأسد وأردوغان غير وارد أبداً، ولم يتم حتى التفكير بترتيبه في قمة شنغهاي.
وأشار إلى أن “كل ما يشاع غير ذلك هو مجرد توقعات واجتهادات من جانب أوساط سياسية أو صحافية”.
وأضاف ” أن ترتيب لقاء على المستوى الرئاسي صعب للغاية حالياً، ويجب أن تسبق أي لقاء خطوات مسبقة عملية على الأرض، وهذا ما نسعى إليه ونعمل لتحقيقه”.
ولفتت المصدر إلى أن موسكو “عملت دائماً على تشجيع قنوات الاتصال والتواصل بين تركيا وسوريا، وبعض هذه القنوات موجودة عملياً وبعضها مباشرة والبعض الأخرى تتم عبر روسيا”.
تصريحات تركية بشأن التواصل مع النظام السوري
كانت صحيفة “يني شفق”، نقلت عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قوله أمس الأول، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد غير مدعو لقمّة دول منظمة شنغهاي المقرر عقده في أيلول المقبل، نافيًا وجود تخطيط بين الحكومتين للقاء فيها.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية قبل أيام، عن أن روسيا تسعى لتنظيم اجتماع بين رئيس النظام السوري، بشار الأسد، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على هامش القمة.
وتتحضر روسيا لعقد قمة دول منظمة شنغهاي على مستوى الزعماء والرؤساء، في أوزبكستان منتصف أيلول المقبل.
وفي 19 من آب الماضي، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن هدف بلاده في سوريا ليس النصر على رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وإنما محاربة الإرهاب.
ومطلع الشهر الجاري، كشف جاويش أوغلو عن أنه أجرى محادثة “قصيرة” مع وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، على هامش اجتماع “حركة عدم الانحياز” الذي عُقد في تشرين الأول 2021، بالعاصمة الصربية بلغراد.