كشفت روسيا عن معلومات جديدة متعلقة بتدخلها العسكري المباشر في سوريا أواخر شهر أيلول/ سبتمبر عام 2015.
ونشر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بعض التفاصيل حول تحضيرات بلاده لإنقاذ رأس النظام السوري “بشار الأسد” عبر التدخل العسكري قبل 5 أعوام.
وتحدث أنه “قبل بدء العملية على الأراضي السورية تم بسرية تامة تشكيل قوة عسكرية داخل قاعدة حميميم في ريف محافظة اللاذقية شمال غرب سوريا”.
وأضاف الوزير الروسي، أن القوة العسكرية شملت حينها 50 طائرة حديثة، من بينها 34 طائرة حـ.ـربية و16 طائرة مروحية.
وتابع قائلاً: “نشرنا قبل بداية تدخلنا في سوريا وحدات للتموين والإسناد التقني والمادي، وشددنا الحراسة على الأماكن التي ستتواجد فيها القوات الروسية”.
وأشار إلى أنه تم نشر قوات خاصة روسية في قاعدة حميميم قبل التدخل العسكري الروسي في سوريا بنحو شهرين.
ووفقاً لصحيفة النجمة الحمراء” التابعة لوزارة الدفاع الروسية، فإن شويغو تحدث عن إرسال عدد من المستشارين العسكريين الروس إلى كافة الأجهزة القيادية في قوات نظام الأسد.
وأضاف أنه تم نقل عشرات القطع من المعدات، بالإضافة إلى مئات العسكريين ومخزونات من كافة المواد من روسيا إلى سوريا بشكل سريع في تلك الفترة التي سبقت إعلان موسكو تدخلها العسكري هناك لدعم نظام الأسد.
وأوضح وزير الدفاع الروسي، أنه تم نقل المواد والمستشارين لمسافة 2.5 ألف كيلو متر، لافتاً أن تلك الإجراءات تمت في ظل عمليات تمويه غير مسبوقة، على حد تعبيره.
وادعى أن الترتيبات الروسية وظهور القوات الروسية في سوريا آنذاك، قد شكل مفاجأة كبيرة بالنسبة للكثيرين، وفق وصفه.
وزعـ.ـم أن المهمة التي حددها القائد العام الأعلى للقوات المسـ.ـلحة الروسية الرئيس فلاديمير بوتين قد تم تنفيذها على أكمل وجه.
وحول نتائج التدخل الروسي في سوريا، والمهام التي تحققت خلال الخمس سنوات الماضية، قال شويغو : تمت تصفية أكثر من 133 ألف مسـ.ـلح من بينهم 4500 ينحدرون من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.
وبحسب شويغو قد تم أيضاً تصفية نحو 865 قائد من القياديين ضمن الجماعات المسـ.ـلحة، على حد زعمه.
تجدر الإشارة إلى أن القيادة الروسية كانت قد أعلنت في مثل هذا اليوم من عام 2015 عن تدخلها العسكري بشكل مباشر في سوريا من أجل مساندة النظام السوري ودعم بقاء “بشار الأسد” على رأس السلطة في البلاد.
وقد اتبعت روسيا خلال الخمس سنوات الماضية سياسة الأرض المحـ.ــروقة ، واستخدمت العديد من الأســ.ـلحة المحـ.ـرمة دولياً من أجل تثبيت بشار الأسد في الحكم.