أعلنت روسيا تعليق الدوريات المشتركة مع تركيا على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، بسبب ما قالت إنه “زيادة هجمات الإرهابيين”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي ، إن “الدوريات الروسية التركية المشتركة على الطريق السريع (M4) في إدلب، توقفت بسبب الاستفزازات المستمرة للمسلحين في المنطقة”.
واتهمت المتحدثة الروسية الفصائل في إدلب بشن هجوم بالطيران المسيّر على قاعدة حميميم في ريف اللاذقية، مضيفة أن “المحاولات المستمرة لمهاجمة القاعدة الروسية في حميميم تثير القلق بشكل خاص”.
واعتبرت زاخاروفا أن “تحقيق استقرار دائم في منطقة خفض التصعيد في إدلب ممكن فقط إذا تم تحييد الإرهابيين”.
وتخضع إدلب إلى اتفاق بين تركيا وروسيا، منذ 5 من آذار الماضي، نص على تسيير دوريات مشتركة روسية- تركية، بين قريتي الترنبة شرق إدلب وعين حور جنوب غربي المحافظة.
وشهد تطبيق الاتفاق صعوبات في البداية، إذ منع معتصمون مدنيون، بدعم من “هيئة تحرير الشام”، استكمال الدوريات طريقها.
لكن بعد تدخل تركيا لفض الاعتصام، بدأ مسار الدوريات يطول بالتدريج، واستطاعت إكمال مسيرها الكامل وفقًا للاتفاق لأول مرة، في 22 من تموز الماضي.
وآخر دورية سُيّرت كانت الأربعاء الماضي، إذ انطلقت من قرية الترنبة بريف إدلب الشرقي، ووصلت إلى عين حور بريفها الغربي، وهي المسافة الكاملة وفق الاتفاق.
وعادت العربات التركية إلى مكان الانطلاق، بينما أكملت العربات الروسية طريقها باتجاه محافظة اللاذقية.
ويتزامن ذلك مع استمرار خروقات قوات النظام للاتفاق، عبر قصف قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، ردت عليه الفصائل العسكرية باستهداف تجمعات قوات النظام في المنطقة.