رفعت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد، أسعار خدمات شركات الاتصالات في سوريا بنسبة 50% اعتبارًا من بداية شهر حزيران المقبل.
وقالت الهيئة في بيان، عبر صفحتها في “فيس بوك“، اليوم الأحد، إنه اعتبارًا من 1 من حزيران، سيتم رفع أسعار الخدمات المُقدمة شركتي “إم تي إن”، و”سيرياتيل” والشركة السورية للاتصالات، بمتوسط زيادة 50% للخدمات الأساسية، بما يتضمن رفعًا لأجور الاتصالات والإنترنت.
وأضافت الهيئة أنه تمت الموافقة على رفع أسعار الخدمات، بما “يساعد المشغلين على الاستمرار بتقديم خدماتهم وتحسينها أو توفيرها وتنفيذ مشاريعها المطلوبة، وبما لا يؤثر بشكل كبير على المواطنين ولاسيما من ذوي الدخل المحدود”.
ولفتت إلى عدة مفاوضات جرت خلال الفترة الماضية بين الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد والمشغلين من “SYRIATEL” و”MTN” والشركة السورية للاتصالات بناء على طلب مقدم من قبل الشركات، قبل اتخاذ قرار رفع أسعار خدمات الاتصالات.
وأشارت إلى أنه يمكن الاطلاع على الأسعار الجديدة على المواقع الإلكترونية للشركة السورية للاتصالات والشركات الخلوية.
و”الشركة السورية للاتصالات” هي إحدى مؤسسات القطاع العام، والمشغل الرسمي لخطوط الهاتف الأرضي في سوريا، وتوفر خدمة الإنترنت في المحافظات الواقعة تحت سيطرة النظام.
بينما تنشط شركتا “SYRIATEL” و”MTN” الخاصتان للخدمات الخلوية والإنترنت، وسط ترخيص لشركة “وفا” التي لم تبدأ أنشطتها بعد.
زيادات سابقة في أسعار خدمات الاتصال
ويعود آخر رفع لأسعار كل من”الشركة السورية للاتصالات” وشركتا “إم تي إن” و”سيرياتل”، لأسعار دقائق الاتصال في سوريا إلى 1 تشرين الأول 2021.
وفي بداية شهر أيلول 2021 رفعت السورية للاتصالات، أجور الدقائق الدولية في الخطوط الأرضية لتصل إلى ضعف السعر السابق، بحجة استمرار تأمين الخدمة وتشغيلها.
وكانت الشركة قد حددت، في تموز 2021، كلفة الدقيقة الواحدة العادية عند الاتصال بدول الشريحة الأولى بـ 250 ليرة سورية، و200 ليرة في أثناء الاتصال بأوقات التخفيض، بينما كانت كلفة الدقيقة الواحدة للاتصال بدول الشريحة السادسة تصل إلى 2500 ليرة.
ويعاني السوريون من انخفاض في قيمة رواتبهم بالمقارنة مع ما يترتب عليهم دفعه لقاء خدمات الاتصالات والإنترنت، والتي تعاني من ضعف الجودة والرداءة أحيانا، وذلك في ظل ظروف معيشية صعبة تثقل كاهلهم.