أعلن رجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام بشار الأسد، في فيديو جديد أن قوات الأمن بدأت في اعتقال الموظفين في شركاته المختلفة.
جاء ذلك، في فيديو نشره اليوم مخلوف على صفحته الرسمية في “فيس بوك” قال فيه: “بدأت الضغوطات بطريقة غير مقبولة وبشكل لا إنساني، وبدأت الأجهزة الأمنية تعتقل الموظفين لدينا. هل كان أحد يتوقع أن تأتي الأجهزة الأمنية إلى شركات رامي مخلوف، اكبر داعم وأكبر خادم وراعي لهذه الأجهزة أثناء الحرب؟. ولكن للأسف بدأت الأمور تنقلب بطريقة مختلفة”.
وأضاف مخلوف : “هل تعتقدون أن الأمر مزحة أو لعبة؟ إنها مخاطرة كبيرة لأن ما يُطلب مني لا يمكن أن ألبيه. طُلب مني أن أنفذ تعليمات وأنا مغمض العينين. أقول لهم إن هذا الأسلوب لا يجب أن يحدث. هذا ظلم واستخدام للسلطة بغير محلها”.
وأردف ابن خال الرئيس: “لا يجب أن نستخدم السلطة لصالحنا بل لخدمة الناس. سبق وأن طلبت من الرئيس التدخل لإنصاف شركتنا بطلبات لم يكونوا محقين بها. الهدف ليس عدم الدفع بل أن تذهب الأموال التي سندفعها إلى مستحقيها لأنها كانت ستصرف لمحتاجين، الموضوع حساس جدا وكبير وجنى عمر، وقد تم تسخير جزء من الشركات والأعمال لعمل إنساني”.
وأشار مخلوف إلى أن : “هدف المناشدة هو وضع حد للتدخلات حول صاحب القرار لأنها أصبحت لا تطاق ومقرفة وخطرة”.
وكانت وزارة الاتصالات والتقانة السورية أكدت أمس، أنها ماضية في تحصيل أموال الخزينة البالغة 130 مليار ليرة، من رجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام بشار الأسد.
يذكر أن مخلوف أعرب عن استيائه من قرار حكومي يقضي بدفع ضرائب إضافية من شركة مشغل الخليوي “سيرتيل” التي يتولى رئاسة مجلس إدارتها، في تسجيل مصور سابق تم تداوله على الإنترنت، أبدى فيه عن استعداده لدفع المبلغ الذي فرضه النظام رغم وصفه إياه بالمجحف، وطالب جدولة حسابات وفرض الضريبة بحيث لا تنهار الشركة ولا يتضرر المشتركون.
كما أشار إلى إنه أراد من خلال ظهوره أن يوضح ما وصفها بـ”الادعاءات” حول الأموال المتوجب عليه دفعها، مؤكداً أن المؤسسات التي يمتلكها من أهم دافعي الضرائب، ورافدي السيولة لخزينة النظام، والمشغلة لليد العاملة، زاعماً أن ما يملكه من أموال هي “من فضل الله”.
وأكد مخلوف أن النظام الذي وصفه بـ”الدولة” شريكه، وأنه إذا ربح ليرة يأخذ النظام بدوره ليرة مقابلها، مشيراً إلى أنه عندما “تجبره على فعل شيء سيفعله إجباري عنه ولا خيار له”، لكنه فنّد إدعاءات النظام بحقه، لا سيما أن الأخير عاد إلى إظهار عقود قديمة بينهما وبناء على اتفاق بين الطرفين، وأن النظام غير محق بذلك.
وأبدى مخلوف استعداده لعرض كل الوثائق التي تبيّن صحة كلامه، وتفنيد ادعاءات النظام، على حد زعمه، وأنه يدفع للنظام 10 مليارات ليرة سورية كضرائب كل عام وأكثر.
واستجدى مخلوف في حديثه بشار الأسد أن يتدخل، ويوزع بنفسه قرابة 130 مليار ليرة على من سماهم “الفقراء”.
إلى ذلك، كانت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد، أنذرت الاثنين الماضي، شركتي الاتصالات الخلوية سيريتل وMTN العاملتين في سوريا، بضرورة تسديد 233.8 مليار ليرة سورية، لخزينة الدولة، لإعادة التوازن إلى الترخيص الممنوح لكلاهما.
وحددت الهيئة موعدا نهائيا ينتهي بتاريخ 5 مايو/ آيار المقبل، للامتثال لقرار مجلس المفوضين المتضمن اعتماد نتائج عمل اللجنة المشكلة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم /1700/ تاريخ 19 سبتمبر عام 2019، والتي خلصت إلى وجود تلك المبالغ.
وأشارت الهيئة إلى أنه “في حال عدم الالتزام بالسداد ضمن المهلة المحددة ستقوم الهيئة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لضمان حقوق الخزينة العامة”.