سيريا برس _ أنباء سوريا
تحدثت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، عن أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد يستقيل مطلع العام القادم 2021، وسط تكهنات حول تدهور صحته تدريجياً.
ونقلت الصحيفة، يوم أمس الخميس، عن مراقبين من “الكرملين” قالوا، إن اللقطات المصورة الأخيرة لبوتين، تظهر معاناته من أعراض محتملة لمرض “باركنسون”، وذلك بحسب ما ترجمته “عنب بلدي”،
وقال البروفيسور فاليري سولوفي، “الناقد في الكرملين”، إن عشيقة بوتين، لاعبة الجمباز ألينا كابيفا، وكذلك ابنتيه، توسلن إليه لكي يتنحى عن السلطة بسبب مرضه. وأشار إلى أن بوتين سيعيّن قريباً رئيس وزراء جديد يتم إعداده لتولي السلطة.
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، تم التعجيل بتشريع غير متوقع لضمان أن يصبح بوتين سيناتوراً مدى الحياة، لضمان حصانة قانونية له من الملاحقة القضائية وامتيازات الدولة حتى وفاته، بحسب مصادر الصحيفة.
وأضافت الصحيفة، إن هذه المرة ليست الأولى التي يتكهن فيها الناس بأن بوتين ربما يعاني من مرض “باركنسون”.
وتداولت وسائل إعلام عالمية فيديو يظهر بوتين وهو يمشي “مشية حامل السلاح” (تأرجح ذراعه اليمنى بشكل واضح مقارنة باليسرى)، في إشارة إلى إصابته بـ ”باركنسون” وفقاً لـ “المجلة الطبية البريطانية“.
ويعرف مرض “باركنسون” باسم الشلل الارتعاشي، وهو اضطراب تنكسي في الجهاز العصبي المركزي، الذي يؤثر بشكل رئيس على الجهاز الحركي، ويظهر المرض بصورة تدريجيّة، ويبدأ غالباً برجفة تكاد تكون غير محسوسة وغير مرئية في إحدى اليدين، ويعتبر ظهور الرجفة السمة المميزة الأكثر وضوحاً له، وتؤدي المتلازمة بشكل عام إلى إبطاء أو تجميد الحركة أيضاً، وتزداد أعراض مرض “باركنسون” كلما تقدم المريض بالعمر أكثر.
وتأتي هذه التكهنات بعد نحو أربعة أشهر على قرار مررته لجنة الانتخابات المركزية الروسية بالموافقة على نتائج التصويت الوطني للتعديلات الدستورية في البلاد، ما يسمح للرئيس الحالي بالبقاء في الحكم لولايتين جديدتين، بحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية، في 3 من تموز الماضي، وأيّد 77.92% من الناخبين التعديلات، وصوّت 21.27% بـ”لا”.
وبعد أن مررت لجنة الانتخابات المركزية الروسية القرار، أصبح بإمكان بوتين شغل المنصب لفترتين جديدتين متتاليتين، مدة كل منهما ست سنوات، أي إنه قد يبقى في الحكم حتى عام 2036، ولم يصرّح بوتين بخططه للمستقبل بعد عام 2024، لكنه يقول إنه لا يؤيد ممارسة تعود إلى العهد السوفيتي، وهي بقاء الزعماء في السلطة مدى الحياة.
ويهيمن بوتين على المشهد السياسي الروسي على مدى عقدين، إما كرئيس وإما رئيس للوزراء، وفتح المجال أمام التعديلات الدستورية، في 10 من آذار الماضي، في ظهور مفاجئ بالبرلمان.
وكشف بوتين، في كانون الثاني الماضي، عن تغيير كبير في السياسات الروسية وإصلاح دستوري، إلا أنه كان مطالباً بموجب الدستور الحالي بالتنحي في عام 2024، لكنه قدم، في كلمته الأخيرة أمام البرلمان، تأييده المشروط لتعديل مقترح في الدستور يعيد بشكل رسمي حساب فتراته الرئاسية من الصفر.