كشفت وزارة الاتصالات في حكومة النظام السوري عن عدد البطاقات الذكية التي رفع عنها “الدعم الحكومي” إلى الآن، بالإضافة إلى أعداد الاعتراضات على آلية الاستبعاد التي أدت لارتفاع جديد في أسعار المواد الغذائية بررتها وزارة التجارة بارتفاع تكاليف الشحن عالمياً.
370 ألف اعتراض على رفع الدعم
ونقلت إذاعة (نينار إف إم) الموالية عن وزارة الاتصالات قولها إن “عدد البطاقات المستبعدة من منظومة الدعم بلغت نحو 598 ألف بطاقة، وعدد الاعتراضات عبر منظومة الاعتراض بلغ نحو 370 ألف اعتراض”.
وقالت الوزارة إنها “تعتبر الحامل التقني والتكنولوجي لسياسة إعادة هيكلة الدعم”، مضيفةً أن “ملف إعادة هيكلة الدعم ليس اختصاص وزارة بعينها، إنما هو اختصاص اللجنة الاقتصادية”.
وبحسب الوزارة فإن “المواطن بعد أن يتقدم باعتراض، يرسَل الاعتراض مباشرة وبشكل إلكتروني للوزارة المختصة به، وبدورها تقوم بتدقيق الشكوى الواردة ومقارنتها مع المعايير الصادرة عن اللجنة الاقتصادية، ويعاد المواطن المحق بشكواه مباشرةً للدعم إلكترونياً.
تبريرات جديدة لارتفاع الأسعار
في الأثناء، قال مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام، تمام العقدة، أن المواد الغذائية في سوريا ستسمر بالارتفاع بشكل دائم، بسبب عدم استقرار تكاليف الشحن عالمياً.
واعتبر العقدة في حديث لإذاعة “ميلودي إف إم” أن هناك تغيرات سعرية دائماً على المواد الغذائية نظراً لارتفاع تكاليف الشحن عالمياً .
وأشار إلى أن من بين العوامل التي ساهمت في ارتفاع الأسعار أيضاً، ارتفاع التأمين الخارجي للبضائع والصعوبات التي يواجهها المستورد ما يضطره للالتفاف على العقوبات الاقتصادية وتغيير مجرى البضائع من جهة لأخرى حتى تصل إلى الموانئ السورية، كما كان للمناخ دور في ارتفاع طفيف على الأسعار.
وأضاف أن الوزارة سجلت ارتفاعاً بسيطاً في الأسعار بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الطاقة، مشيرا إلى وجود توجيه إلى المديريات في المحافظات لمتابعة الأسواق ومراقبة الأسعار في كل المحالّ التجارية.
وبدأ السوريون يلمسون ارتفاعاً في الأسعار وصل إلى نحو 10 في المئة لمعظم المواد الاستهلاكية والغذائية، بعد أيام فقط من تطبيق قرار شرائح الدعم.
لكن مصادر تجارية في دمشق، أكدت أن ارتفاع الأسعار شمل جميع السلع والمنتجات وليس الخضراوات والفواكه فقط، مشيرة إلى أن رفع الدعم والتصدير، لعبا دورا كبيراً وفي ارتفاع الأسعار.
اقرأ أيضاً نظام الأسد يتذرع بالصقيع لرفع الأسعار… زيادات تصل إلى 100% لبعض السلع
ويأتي قرار رفع الدعم، فيما يعيش 90% من السوريين تحت خط الفقر، 60٪ منهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وفق تقرير للأمم المتحدة.
وتحتل سوريا المرتبة 101 على مؤشر الأمن الغذائي التابع لمجلة “إيكونوميست” البريطانية، الصادر في 25 من شباط 2021.