أقرت حكومة النظام السوري، مساء أمس الثلاثاء، خطة اقصادية وبرامج تنفيذية وذلك بهدف مواجهة تداعيات الأزمة الأوكرانية، في ظل ارتفاع الأسعار المستمر وانخفاض سعر صرف الليرة السورية، يأتي ذلك فيما تدرس وزارة التجارة الداخلية منح “العازبين” ممن يعيشون بعيداً عن أهلهم “بطاقة ذكية”.
تفاصيل الخطة
وقالت رئاسة مجلس الوزراء في بيان إن الخطة التي أقرتها الحكومة، اشتملت على إيقاف تصدير عدد من المواد الغذائية الأساسية لمدة شهرين بهدف تأمين حاجة السوق المحلية منها بأسعار وجودة مناسبتين.
وركزت الخطة، بحسب البيان، على أولوية تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي للموسم الحالي، والتشدد بمنع تهريب أي مواد إلى خارج سوريا وتسلم كامل محصول القمح للموسم المقبل من المزارعين، وإعطاء الأولوية لتأمين المحروقات اللازمة لمحصول القمح، إلى جانب تعزيز الاحتياطي من المشتقات النفطية والقمح وضمان عدم حصول أي نقص.
وكانت حكومة النظام السوري أعلنت الخميس، عن خطة لمواجهة تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، يستمر العمل فيها لمدة شهرين وتتضمن إجراءات تقشفية منها الحد من الاستيراد وزيادة الرقابة على توزيع المواد المقننة.
اقرأ أيضاً دمشق.. مواطنون يشتكون من رفع الدعم وأزمة المواصلات والمحروقات تتفاقم
دراسة لمنح العازب “بطاقة ذكية“
وفي شأن ذي صلة، نقلت صحيفة “البعث” الحكومية عن مصادر (لم تسمِّها) في وزارة التجارة الداخلية بحكومة النظام، وفي محافظة دمشق، الحديث عن نية الوزارة منح فئات تقيم في المحافظة لوحدها دون عائلتها “بطاقة ذكية”، دون تحديد توقيت لإصدارها، بهدف شراء المواد التموينية التي توزع عبرها.
من جهته، أوضح عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق شادي سكرية، أن المحافظة تعمل على أن يستطيع العازب شراء مادة الخبز من المخابز العامة بموجب “موافقة ورقية” تثبت سكنه لوحده بعيدًا عن أفراد عائلته.
وأشار إل أنه سيتم تحويل تلك الموافقات إلى بطاقات فردية مخصصة تشمل مادة الخبز ومواد غذائية “مقننة”، لتدرس بعد ذلك أوضاع الأشخاص الذين يستحقون الدعم من عدمه، على حد قوله.
وأكد سكرية أن مخصصات الطلاب العازبين ستكون بالسعر المدعوم.
وحول مواد المحروقات التي توزع عبر “البطاقة الذكية”، لم تتلقَّ الصحيفة أي توضيحات حول مخصصات العازب من مادتي الغاز والمازوت.
ولا يملك العازبون وكل من لا يملك دفتر عائلة أي “بطاقة” تمكنهم من شراء المواد الأساسية اليومية بأسعار أقل من أسعارها في الأسواق،وتمنح حكومة النظام السوري “البطاقة الذكية” منذ بدء العمل بها للعائلات فقط.
وبدأت حكومة النظام باعتماد نظام “البطاقة الذكية”، منذ آب 2018، تحت عنوان ترشيد استهلاك المخصصات.
وبدأت بتوزيع المخصصات من مادة البنزين كأولى المواد التي أُلحقت بالبطاقة، تبعتها مادتا المازوت والغاز والعديد من المواد الغذائية وتحديد مخصصات العائلة السورية منها شهريًا.