شهدت العاصمة السورية دمشق انخفاضا باستهلاك الخبز في ظل تضاعف سعر الربطة للضعف، وذلك بعد قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتطبيق آلية “التوطين” في دمشق وريفها.
وربط رئيس جمعية حماية المستهلك، عبد العزيز المعقالي، ارتفاع سعر ربطة الخبز بتطبيق آلية التوطين في دمشق وريفها.
وقال المعقالي، اليوم الأحد، لصحيفة “الوطن” المحلية، إنه ليس هناك أي مبرر لرفع سعر ربطة الخبز عقب تطبيق التوطين في دمشق وريفها.
وشدد على ضرورة تكليف لجان الأحياء مراقبة عمل المعتمدين وتوزيع الخبز، لافتا إلى أن وزارة التموين نسيت بعد تطبيق التوطين مراقبة أسعار الخبز عند المعتمدين، خاصة وأن الرقابة التموينية على معتمدي الخبز عملية ضرورية وملحة.
وارتفع سعر الربطة عبر البطاقة الذكية عند المعتمدين وحصل استغلال من قبلهم للمواطنين في ظل الازدحام بعد تطبيق التوطين، الذي بات ذريعة للمعتمد ليبيع ربطة الخبز بأسعار غير منطقية وأعلى بكثير مما حددته وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وهو 250 ليرة سورية.
ووصل ربطة الخبز عبر البطاقة الذكية في مراكز معتمدي الخبز في دمشق وريفها مابين 350 و500 ليرة سورية.
ويعني توطين الخبز، أن كل نقطة معيّنة لبيع مادة الخبز سترتبط بها مجموعة من المواطنين، سيحصلون على مخصصاتهم اليومية من خلالها في أي وقت يختارونه.
انخفاض في الاستهلاك
قرار توطين الخبز وتلاعب المعتمدين في عملية البيع، انعكس أيضاً على المواطنين، من خلال الانخفاض الملحوظ في استهلاكه خلال شهر رمضان.
وتحدث مدير فرع المؤسسة السورية للمخابز في العاصمة دمشق، نائل اسمندر، اليوم الأحد، عن أن استهلاك الخبز في دمشق شهد انخفاضا بنسبة 25 بالمئة تقريبا خلال شهر رمضان المبارك، بسبب انخفاض جهة الاستهلاك.
وبيّن اسمندر، أن مخابز دمشق شهدت انخفاضا ملحوظا بعد البدء بتطبيق الربط المكاني للمخابز، مشيرا إلى أنه بإمكان أبناء محافظة ريف دمشق الحصول على مخصصاتهم عبر مراكز البيع المنتشرة في دمشق (الأكشاك التابعة للمؤسسة، وصالات السورية للتجارة، والمعتمدين)”.
وأشار إلى أن انخفاض استهلاك الخبز وقلّة الطلب، دفع المؤسسة، إلى تشغيل فرن “الشيخ سعد” وبدء العمل بداخله، وبطاقة إنتاجية 28 طنا يوميا، كاشفا في الوقت نفسه عن تنفيذ خط جديد في مخبز مشروع دمر وبطاقة إنتاجية 12 طنا.
وشهدت مناطق سيطرة النظام، أزمات حادة وارتفاعا في اﻷسعار، أعقب ملف رفع الدعم عن المواطنين واﻷخطاء الكبيرة التي حرمت الفقراء منه، ثم توّج بحدوث اﻷزمة اﻷوكرانية التي عادت لتنعكس سلبا على السوق ومعيشة المواطن.