أصيبت امرأة بجروح بالغة، و5 أطفال آخرين أحدهم بالعناية المشددة، اليوم الأربعاء، نتيجة انفجار قنبلة في حي القناية بمنطقة القزاز على أطراف العاصمة دمشق.
وبحسب ماذكر موقع “شام أف أم” المحلي، فإن شخصاً رمى قنبلة في أثناء مشاجرة بالمنطقة، ما أدى إلى إصابة 6 أشخاص، تم نقلهم إلى مشفى المجتهد.
وأشار الموقع إلى حضور ماسماها بالجهات المختصة لموقع الحادث، وقيامها بإجراء التحقيقات اللازمة.
جرائم القنابل في سوريا
وتكررت حوادث انفجارات القنابل التي باتت منتشرة بين المدنيين، إثر الخلافات في مناطق سيطرة النظام السوري.
ونقلت وزارة الداخلية، عبر صفحتها في “فيسبوك”، خبر إصابة ثمانية أشخاص إثر انفجار قنبلة في حي الميدان وسط العاصمة السورية دمشق يوم 7 تشرين الأول الماضي.
وفي 28 من أيلول من ذات العام، رمى شخص قنبلة في منطقة نهر عيشة جرَّاء خلاف مع زوجته ووالدتها، أسفرت عن مقتل الزوجة وإصابة شقيقتها وسبعة آخرين.
كما أعلنت وزارة العدل في حكومة النظام، في أيلول الماضي وفاة شخصين بينهما محامٍ، وإصابة عدد من عناصر الشرطة إثر انفجار قنبلة يدوية أمام القصر العدلي في حي الإنشاءات في محافظة طرطوس، وأشارت التحقيقات إلى أن الحادثة جاءت إثر خلاف عائلي بين أحد المحامين وصهره.
تبرير حكومي
وبرر رئيس مكتب الخبرات القضائية وعضو إدارة التشريع في وزارة العدل، القاضي، عمار بلال، كثرة “جرائم القنابل” في الأشهر الماضية، بأن سوريا لا تزال “من أقل الدول في ارتكاب جرائم القتل الشخصية أو الجنائية”.
وأشار إلى أن “الجرائم كانت ترتكب سابقًا حتى قبل الحرب في سوريا”، وفق مقابلة مقابلة بثّتها إذاعة “شام اف ام“، في 2 من تشرين الأول.
واتهم بلال، بعض الدول بالمساهمة بنشر السلاح في المجتمع السوري، منوهًا إلى وجود كميات كبيرة من الأسلحة بحوزة المدنيين، بحسب قوله.
وتشهد سوريا أوضاعًا اقتصادية صعبة تزامنًا مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود وأساسيات الحياة مما يلعب دورًا كبيرًا في انتشار معدلات الجرائم بين المدنيين.
وتعد سوريا من الدول التي يسجل فيها مؤشر الجريمة مستوى عاليًا، إذ تسجل 67.59 نقطة (من أصل 120)، بحسب موقع “Numbeo“، المتخصص بمراقبة مستوى المعيشة عالميًا.
كما تقع سوريا في المرتبة (161 من أصل 163) على مؤشر السلام العالمي، الذي تصدره “Vision Of Humanity“.