ناشد وجهاء عشائر وأعضاء في لجنة التفاوض بمدينة درعا اليوم السبت، الملك الأردني عبد الله الثاني، بالتحرك لوقف هجوم النظام عليها أو فتح الحدود، في حين اشترطت اللجنة المركزية فيها موافقة الدولة المستضيفة( الأردن أو تركيا) قبل الخروج.
وقال الشيخ فيصل أبازيد، أحد وجهاء درعا وعضو لجنة التفاوض، في بيان: “نناشدكم يا جلالة الملك أن تتدخلوا لوقف خيارات الموت والإبادة والتهجير التي نتعرض لها من قبل الميليشيات الإيرانية وقوات النظام دون التدخل الروسي لمنعها”.
وأضاف: “إن لم يمكن وقفاً لما نتعرض له نناشدكم أن تفتحوا لنا طريقاً آمناً باتجاه المملكة”.
كما، ناشدت عشائر وعائلات درعا البلد اليوم السبت، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، والمنظمات الإنسانية الدولية التدخل لوقف التصعيد العسكري أو تهجير المدنيين من الأحياء المحاصرة وسط مدينة درعا جنوبي سوريا.
اقرأ أيضاً تقرير يوثق مقتل 37 شخصاً في درعا الشهر الماضي
في السياق، نقلت وكالة “نبأ” عن مصدر مطّلع نفيه، وجود اتفاق أو تنسيق مع روسيا حول استقبال مهجّرين من درعا على الأراضي التركية.
وبحسب المصدر، فإن وسطاء من المعارضة طلبوا توضيحات من جهات رسمية في تركيا (لم يُسمها) حول وجود تنسيق مع روسيا لاستقبال مهجّرين من درعا داخل الأراضي التركية، الأمر الذي نفاه الأتراك.
واستبعد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، موافقة تركيا على دخول مهجرين من درعا إلى أراضيها في حال طلب منهم الأتراك ذلك.
كانت وسائل إعلام تابعة للنظام، تحدثت عن أن روسيا وتركيا تنسقان لدخول حافلات تقل مهجرين من درعا إلى داخل الأراضي التركية.
موافقة الدولة المستضيفة
لكن المتحدث باسم اللجنة المركزية في درعا، عدنان المسالمة، نفى إدعاءات النظام، مشيرا إلى أن الأخير يريد التهجير إلى إدلب.
واشترط موافقة الحكومة التركية أو الأردن على إستقبال المهجرين، قبل بدء خروجهم من درعا.
ودخلت صباح اليوم حافلات إلى مدينة درعا في محاولة من النظام الضغط على النازحين المقيمين في بعض مدارس أحياء درعا المحطة (الخاضعة لسيطرة النظام)، لنقلهم إلى مراكز إيواء في مدينة إزرع وبلدة خربة غزالة، وهو ما يرفضه النازحون حتى الآن.
ويأتي هذا، بعدما وصلت المفاوضات بين “اللجنة الأمنية” التابعة للنظام السوري، و”اللجنة المركزية”، أمس الجمعة، إلى طريق مسدود، بسبب تملص النظام من اتفاق قبل يومين، وطرحه شروط جديدة، الأمر الذي رفضته اللجنة المركزية في درعا.