لقي شاب مصرعه وأصيب 3 مدنيين بجروح بينهم طفل، اليوم الثلاثاء، في مدينة جاسم بريف درعا، برصاص طائش خلال الاشتباكات بين قوات النظام ومقاتلين محليين في مدينة جاسم شمال درعا.
وقال “تجمع أحرار حوران”، على قناته في تلغرام، إن دورية أمنية مشتركة للنظام السوري، انتشرت قرب الأبنية السكنية المحيطة بالمدرسة العاشرة غرب مدينة جاسم، بحجة وجود مطلوبين للنظام في الحي، حيث دارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة، أسفرت إلى وقوع قتلى وجرحى من النظام.
وأوضح “التجمع”، أن الدورية الأمنية التي داهمت مدينة جاسم مشتركة بين قوات النظام وفرع أمن الدولة المقرب من إيران، وتتألف من أكثر من 20 سيارة، بعضها زوّدت بمضادات أرضية.
وأشار إلى أن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية تضم دبابات وعربات شيلكا إلى موقع الاشتباكات،، بعضها من كتيبة قرية جديا شمال غرب درعا، ومن اللواء 15 شرق إنخل.
وتشهد المدينة حاليًا هدوءًا حذرًا بعد توقف الاشتباكات التي استمرت لساعات.
عملبات دهم مكثفة
وكثفت قوات النظام عمليات الدهم والاعتقال خلال شهر شباط الماضي، مستهدفة عدة مدن وبلدات في ريفي درعا الشرقي والغربي.
وكان آخرها عملية أمنية استهدفت مدينة جاسم، بحجة وجود أسلحة وذخائر، سبقها عملية مشابهة نفذها فرع أمن الدولة في مدينة انخل القريبة، أسفرت عن اعتقال مدني.
وسبق أن هددت قوات النظام في تشرين الأول 2021، باقتحام المدينة وقصفها بالمدفعية في حال لم تُسلّم 200 قطعة سلاح كشرط لإجراء “التسوية” فيها، والتي جرت في 3 من تشرين الأول بعد التوصل لاتفاق.
ويدعي النظام السوري وجود خلايا لتنظيم “داعش” في المدينة، إذ سبق وزار وفد من الشرطة العسكرية الروسية المدينة في نيسان 2021، للتحقيق بمزاعم النظام بوجود الخلايا، إلا أن أي مستجدًا لم يحصل في هذا السياق.
اقرأ أيضاً درعا بعد “التسويات”.. إنهاء عمل اللجنة الأمنية وتقاسم نفوذ جديد
مقتل 309 أشخاص في درعا العام الماضي
وكان وثّق “مكتب توثيق الشهداء في درعا” مقتل 309 شخصاً من أهالي المحافظة خلال عام 2021.
وتحدث التقرير عن مقتل 89 شخصًا في محافظة درعا خلال النصف الثاني من العام الماضي، أي مانسبته 28% من مجموع عدد القتلى خلال العام.
وحدث خلال عام 2021، 508 عمليات ومحاولات اغتيال، ووقعت 62% من إجمالي العمليات والحوادث الموثقة في ريف درعا الغربي، و 29.5% في ريف درعا الشرقي، و 8% في مركز مدينة درعا.