دخلت قوات النظام السوري برفقة الشرطة العسكرية الروسية إلى بلدة تل شهاب بريف درعا الغربي، وذلك في إطار “التسويات” التي بدأت بمنطقة درعا البلد في 6 من أيلول الجاري.
وانتشرت قوات النظام اليوم الثلاثاء بمداخل الطرق والمفارق الفرعية لتل شهاب.
وتقتصر تحركات “اللجنة الأمنية” في اختيار مناطق إجراء “التسويات” على بمناطق نفوذ “الفرقة الرابعة” في جيش النظام، لسحب سلاح المنشقين عنها بعد أحداث 29 تموز، وفق ماذكر مصدر معارض لموقع عنب بلدي.
وأضاف القيادي أنه من المتوقع إجراء “تسويات” في قرى حوض اليرموك التي يتواجد فيها مجموعات لـ”الفرقة الرابعة” بعد الانتهاء من تل شهاب وهي زيزون والعجمي.
وسبق أن أجرى وجهاء بلدات طفس اليادودة والمزيريب غربي درعا تسوية مع النظام السوري، على غرار الاتفاق الذي أُبرم في درعا البلد بين اللجنة المركزية والنظام برعاية روسية.
و نص الاتفاق على تسوية أوضاع المطلوبين والمنشقين عن قوات النظام، وتسليم عدد من قطع السلاح الفردي، بالإضافة إلى تفتيش عدد من المنازل والمزارع.
اقرأ أيضاً درعا البلد…بوابة الحل السوري
اشتباكات بين حواجز النظام
في التطورات الميدانية الأخرى، اندلعت اشتباكات بين حواجز تابعة لقوات النظام في محافظة درعا جنوب سوريا، تطورت إلى إطلاق قذائف هاون سقطت إحداها في الأراضي الأردنية المحاذية لبلدة تل شهاب.
وبدأ إطلاق النار مساء أمس الأول على خلفية شجار نشب صباحاً، بين عناصر الأمن العسكري على دوار مساكن جلين وعناصر الحاجز الرباعي القريب من بلدة الشيخ سعد المشترك بين المخابرات الجوية والفرقة الخامسة.
ويعود الخلاف إلى إطلاق عناصر الحاجز الرباعي النار على سيارة العميد في الأمن العسكري لؤي العلي وسيارات الشرطة الروسية، بحسب “تجمع أحرار حوران”.
وكانت الشرطة الروسية حاصرت الحاجز في وقت سابق، بعد تلقيها العديد من الشكاوى بالتعرض للمدنيين، من قبل عناصر حاجز المخابرات الجوية والفرقة الخامسة، وانتهى الخلاف عصر أمس باستبدال مسؤول الحاجز بضابط من الأمن العسكري، قبل أن تندلع الاشتباكات مساء.
وسيطرت قوات النظام السوري على محافظتي درعا والقنيطرة في تموز 2018، وفرضت تسوية تسلمت بموجبها السلاح الثقيل والمتوسط، مقابل وعود بضمانة روسية، أهمها الإفراج عن المعتقلين، ورفع المطالب الأمنية، وسحب الجيش لثكناته، وعودة الموظفين المفصولين لعملهم.