هدد النظام السوري أهالي مدينة طفس بريف درعا الغربي، بالخيار العسكري، بعد عدم رضاه عن كمية الأسلحة التي تم تسليمها من سكانها عقب اتفاق التسوية قبل يومين.
وذكر تجمع أحرار حوران، أن النظام لم يقبل بتسليم ما يقارب 50 قطعة سلاح فقط أمس السبت، واستمر بالمطالبة بتسليم المزيد من الأسلحة الفردية التي تقول أن أبناء المنطقة يملكونها.
وأضاف أن “اللجنة الأمنية” أبلغت وجهاء من مدينة طفس، عدم رضاها بعدد الأسلحة والبالغ عددها 51 قطعة، بين سلاح خفيف، وقاذفات “RPG”، ممهلة إياهم حتى عصر اليوم الأحد لجمع عدد إضافي من قطع السلاح.
قيادي سابق مطلع على مجريات الاجتماع، قال لعنب بلدي إن “اللجنة الأمنية” توقعت عددًا أكبر من الأسلحة من مدينة طفس، إلا أنها صدُمت بالواقع.
كما أن أمنيّة درعا، باتت تمارس ابتزاز وتهديد بالقوة لتحصيل عدد أكبر من السلاح، بحثًل عن نصر إعلامي تثبت من خلاله لقيادتها أنها حققت مكاسب إضافية.
وكانت وصلت اللجنة المركزية في درعا لاتفاق تسوية مع روسيا واللجنة الأمنية التابعة للنظام حول مدينة طفس يوم الجمعة الماضي.
وذكر موقع “نبأ” المحلي المختص بشؤون محافظة درعا، أن الاتفاق، ينص على تسوية أوضاع المطلوبين من أهالي المدينة وتسليم أسلحتهم الخفيفة ووضع ثلاث نقاط عسكرية في المشفى الوطني ومبنى البريد وموقع آخر قرب ثكنة الأغرار شرق طفس.
كما يتضمن شن حملة تفتيش تستهدف أجزاء من المدينة، على أن يبدأ تنفيذ أولى بنود الاتفاق يوم السبت المقبل بدخول وفد من القوات الروسية والنظام إلى طفس.
اقرأ أيضاً تسوية جديدة في الريف الغربي والنظام يسعى لجمع سلاح المنشقين
تسويات سابقة
وسبق أن أجرى وجهاء بلدتي اليادودة والمزيريب غربي درعا تسوية مع النظام السوري، على غرار الاتفاق الذي أُبرم في درعا البلد بين اللجنة المركزية والنظام برعاية روسية.
و نص الاتفاق على تسوية أوضاع المطلوبين والمنشقين عن قوات النظام، وتسليم عدد من قطع السلاح الفردي، بالإضافة إلى تفتيش عدد من المنازل والمزارع.