كشفت دراسة لمنظمة وحدة تنسيق الدعم “ACU” بالتشارك مع 22 منظمة عاملة شمال غرب سوريا، عن أعداد المدارس في المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام، إضافة إلى الأطفال المتسربين عن المدارس وغير المتسربين ضمن المنطقة.
عدد المدارس
وقالت المنظمة في تقرير لها أمس الأحد، إن عدد المدارس ضمن التجمعات السكانية التي شملتها الدراسة بلغ 1130 مدرسة.
وأوضحت أن 128 من هذه المدارس خارجة عن الخدمة، أي بمعدل11 بالمئة، معظمها يتركز في منطقة أريحا في ريف إدلب الجنوبي وعددها 35 مدرسة.
بينما بلغ عدد المدارس العاملة 1002 مدرسة أي ما يعادل نسبة 89 ٪ من عدد المدارس التي شملتها الدراسة.
الأطفال الملتحقين وعددهم
وبلغ عدد الأطفال في سنّ المدرسة في شمال غربي سوریا ضمن المناطق التي شملتها الدراسة 450,835,1 طفلاً.
وأوضحت نتائج هذه الدراسة أن 44 بالمئة، أي ما يعادل 518,815 طفلا خارج المدرسة، قسم منهم لم یلتحقوا بالمدرسة مطلقا والقسم الآخر التحقوا بالمدرسة ثم انقطعوا عنها.
ولفتت إلى أن نسبة الأطفال خارج المدرسة ترتفع بالتقدم بالمراحل الدراسیة، حيث أن 23 بالمئة من الأطفال الذین تتراوح أعمارهم بین 6 إلی 10 سنوات الحلقة الأولی من مرحلة التعلیم الأساسي (الصف الأول إلى الرابع) خارج المدرسة.
وترتفع النسبة إلى 45 بالمئة، عند الأطفال الذین تتراوح أعمارهم بین 11 إلی 15 سنة وهم في الحلقة الثانیة من مرحلة التعلیم الأساسي (الصف الخامس إلى التاسع).
وتزداد نسبة الأطفال من غير الملتحقين بالمدارس مابين سن 16_18 وهي مرحلة التعليم الثانوي إلى 64 بالمئة من مجموع هذه الفئة العمرية وفق الدراسة.
وأوضحت أن نسبة الأطفال الإناث خارج المدرسة في الحلقة الأولى من التعليم المدرسي، بلغت 22 في المئة، ومن الذكور 23 بالمئة، مايعني وفق الدراسة أن نسبة الإناث خارج المدرسة، تکون دائماً أعلى من نسب الأطفال الذکور.
ووصلت نسبة الأطفال خارج المدرسة من الذکور في الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسي إلى 44 بالمئة من مجموع الأطفال الذکور، وبلغت نسبة الإناث خارج المدرسة من المرحلة ذاتها 46 بالمئة.
وسجلت نسبة الأطفال خارج المدرسة الذکور من مرحلة التعلیم الثانوي رقماً مرتفعا، بلغ 61 بالمئة من مجموع الأطفال الذکور، بينما وصلت نسبة الإناث خارج المدرسة من المرحلة ذاتها 66 بالمئة.
الأطفال والتعليم في سوريا
وقد أشار تقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” لعام 2019 إلى تعرّض نحو 40 في المئة من البنية التحتية للمدارس في سوريا للضرر أو للدمار أثناء الحرب، وأن أكثر من ثلث الأطفال السوريين باتوا خارج المدرسة، وأن طفلاً واحداً من بين ثمانية في كل صف دراسي يحتاج إلى دعم نفسي واجتماعي مختصّ لتحقيق التعلّم الفعال.
في حين أكد بيان لمنظمة “أنقذوا الأطفال” صدر في 6 أيار 2021 “أن واحدة من كل ثلاث مدارس خرجت عن الخدمة داخل سوريا لأنها دمرت أو تضررت أو تستخدم لأغراض عسكرية”.
وحذرت المنظمة من أن التعليم لا يزال تحت التهديد بسبب العنف المستمر على الرغم من انخفاض عدد الهجمات مقارنة بالسنوات السابقة.