أصدر مركز جسور للدراسات دراسة تحليلية تناولت قطاع التعليم ومعدلات تسرب الطلاب في مناطق المعارضة السورية، والتي تُظهر عدد المدارس العاملة والمعلمين في الشمال السوري
إدلب وريف حلب الشمالي
وبحسب خريطة تحليلية عرضها المركز الشهر الماضي، فإن عدد الطلاب المتسربين في محافظة إدلب بلغ 423 ألف طالب متسرب، بينما وصل عدد الطلاب الملتحقين بالمدرسة إلى 289 ألأف طالب.
وبلغ عدد المدارس في المحافظة 916 مدرسة، يدرس فيها 11121 ألف معلم، وفق بيانات المركز.
وفي ريف حلب الشمالي، بلغ عدد الطلاب المتسربين 223 ألف طالب، والملتحقين 163 ألف طالب، في منطقة تضم 540 مدرسة، و6123 معلماً.
الرقة والحسكة _“نبع السلام”
وبالانتقال إلى محافظتي الرقة والحسكة، تظهر بيانات المركز، أن عدد الطلاب المتسربين هو 47 ألف طالب، والملتحقين 37 ألف طالب، في منطقتين تضمان 416 مدرسة، و2260 معلماً.
وتركزت أكثر نسب التسرب عن المدارس في ريف حلب وإدلب، بمنطقتي اعزاز وحارم، حيث تراوحت مابين 60 إلى 70%.
أما ريفي الرقة والحسكة، فقد تراوحت نسبة التسرب مابين 40 إلى 50%، وباقي المناطق مابين 50 إلى 60%.
أسباب التسرب المدرسي
وبناء على البيانات أعلاه، فإن نسبة التسرب تصل إلى 58% ونسبة الالتحاق بالمدارس تبلغ 42% فقط، بحسب مركز جسور.
و تُشير الإحصائية بشكل عام وبعيداً عن فروق نسب المتسربين بين مختلف المناطق، إلى نسبة عالية من الطلاب والطالبات المتسربين.
وتعود أسباب التسرّب لعدة أسباب منها، عدم تطبيق إلزامية التعليم والسماح بعمالة الأطفال بسبب الظروف المعيشية الصعبة.
كما ساهم غياب التعليم الفني والمهني في مناطق المعارضة، في توجه جزء من الطلاب لتعلم المهن خارج قطاع التعليم في الأسواق والمنشآت.
كذلك لعب عدم وجود أفق للتعليم في ظل تفشي البطالة وانعدام فرص العمل بعد التخرج من الجامعة، دوراً في زيادة التسرب من التعليم.
توصيات
يحتاج قطاع التعليم في مناطق المعارضة السورية إلى دعم كافٍ ومستقرّ؛ يُقلّل من نسبة التسرب العالية، بإتمام ترميم المدارس المتضرّرة والمهدّمة وبناء المدارس الجديدة وتزويدها بكافّة مستلزمات التعلي.م
ويتوجب تغطية رواتب المدرِّسين والمدرِّسات بشكل كامل، والاهتمام بالتعليم المهني والتعليم ما بعد المدرسي، مع ضرورة إيلاء قطاع التعليم أهمية أكبر من الجهات المانحة.