قتلت دورية تابعة للقوات الروسية رمياً بالرصاص، أمس الخميس، طفلًا يبلغ من العمر 17 عامًا، للاشتباه بأنه انتحاري، في حي الجورة بمدينة دير الزور شرقي سوريا.
وقالت شبكة “فرات بوست”، المتخصصة بنقل أخبار المنطقة الشرقية من سوريا أمس الخميس، إن الدورية الروسية دهست جثة الطفل بالمدرعات العسكرية بعد قتله رميًا بالرصاص.
وأكدت العديد من الشبكات الإخبارية المحلية في مدينة دير الزور، أن الاعتداء على الطفل وقع بالقرب من جامع “قباء” بحي الجورة في مدينة ديرالزور، وأن الطفل ينحدر من مدينة صبيخان في ريف دير الزور الشرقي.
ولفتت الشبكات المحلية إلى أن الطفل يبلغ من العمر 16عاماً، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويعاني من إعاقة ذهنية.
وأشارت إلى أن زي الطفل وطريقة مشيه، أقلق الدورية الروسية، فأطلقت الرصاص نحوه ليسقط أرضاً، ثم ماهي الا لحظات حتى جاءت عربة عسكرية روسية ودهست فوقه.
وتنتشر قوات عسكرية روسية في محافظة دير الزور التي تعتبر أحد المناطق الأكثر نشاطًا لخلايا تنظيم “داعش”.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وثقت مقتل 16طفلاً في سوريا على يد أطراف النزاع خلال شهر تشرين الثاني الماضي.
وبحسب تقرير للشبكة، فإن القوات الروسية كانت مسؤولة عن مقتل 8 مدنيين، جراء قصف جوي استهدف محافظة إدلب وريف حلب.
وتحدثت الشبكة عن مقتل ما لا يقل عن 29661 طفلاً في سوريا منذ آذار 2011، بينهم 181 بسبب التعذيب، إضافة إلى 5036 طفلاً لا يزالون معتقلين أو مختفين قسرياً.
وقالت الشبكة في تقريرها السنوي العاشر عن الانتهاكات بحق الأطفال في سوريا بمناسبة يوم الطفل العالمي، إنَّ «22930 طفلاً قتلوا على يد قوات النظام السوري، و2032 على يد القوات الروسية، و958 على يد تنظيم داعش، و71 على أيدي هيئة تحرير الشام».
ولفتت إلى أن هجمات القوات الروسية بالذخائر العنقودية تحديداً قد تسببت في مقتل 67 طفلاً منذ تدخلها العسكري في سوريا نهاية 2015، كما تسببت عملياتها العسكرية في تضرر ما لا يقل عن 220 مدرسة.
الحرب السورية والأطفال
كان كشف تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بمناسبة مرور عشر سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، عن تضاعف عدد الأطفال الذين ظهرت عليهم أعراض الضيق النفسي والاجتماعي في عام 2020.
ووفق التقرير، فإن التعرض المستمر للعنف والخوف الشديد والصدمات له تأثير كبير على الصحة النفسية للأطفال.
ووصف الحرب، بأنها جعلت حياة ومستقبل جيل من الأطفال معلَّقين بخيط رفيع.
أخطر بلد على الأطفال
وتعد سوريا من بين أكثر الدول خطورة على الأطفال في عام 2019، إلى جانب كل من أفغانستان والعراق والكونغو ونيجيريا ومالي.
وأوضح تقرير صادر عن منظمة “أنقذوا الأطفال”، في 20 من تشرين الثاني 2020، أن واحدًا من بين كل خمسة أطفال يعيشون في مناطق نزاعات أو مناطق مجاورة لها.