أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الثلاثاء، رفع رسوم إصدار جواز السفر “الفوري” إلى 300 ألف ليرة سورية، بدلًا من 102 ألف ليرة.
ووفق القرار الصادر عن الوزارة ، يمكن استخراج الجواز “الفوري” دون الحاجة إلى حجز دور عبر “المنصة” الإلكترونية المخصصة لجوازات السفر، على أن يسلّم إلى صاحب العلاقة بنفس اليوم.
وكانت الداخلية السورية، رفعت في آذار الماضي تكلفة إصدار جواز السفر الفوري إلى 102 ألف ليرة.
أزمة مستمرة
ولم تنتهِ أزمة إصدار جوازات السفر في مديريات الهجرة والجوازات، رغم وعود حكومية بأن تنتهي في آذار الماضي.
ولا تزال منصة حجز الدور الإلكتروني للحصول على الجواز لا تعمل، مكتفية بإرسال رسالة واحدة للراغبين بالتسجيل عليها مفادها، “عذرًا لا توجد مواعيد متاحة حاليًا”، أو قد يحصل الشخص على موعد بعد دفع مبلغ مالي بين 100_ 200 ألف ليرة سورية إلى أحد السماسرة.
وفي 23 من شباط الماضي، وعد مدير “إدارة الهجرة والجوازات”، خالد حديد، بأن يكون حل أزمة الجوازات التي وصفها بـ”المؤقتة” في 15 من آذار الماضي، موضحًا حينها أن الحل سيكون عبر زيادة “الطاقة الاستيعابية”، ووصول مواد خام جديدة لطباعة الجوازات.
جواز السفر السوري
ووفق الموقع الرسمي لوزارة الخارجية السورية والمغتربين، فإن السعر العادي لرسوم منح أو تجديد جواز أو وثيقة سفر للسوريين ومن في حكمهم، الموجودين خارج سوريا، بشكل فوري 800 دولار أمريكي، و300 دولار أمريكي ضمن نظام الدور العادي.
واحتل جواز السفر السوري المرتبة الخامسة بين أسوأ عشرة جوازات في العالم، وفق مؤشر “هينلي لجوازات السفر” للربع الأول من عام 2022.
ووفق المؤشر جاء الجواز السوري في المرتبة 109 عالميًا، إذ يسمح لحاملي الجواز السوري بدخول 29 دولة فقط دون الحاجة لاستخراج تأشيرة دخول.
الأعلى تكلفة والأدنى قيمة
ويعتبر جواز السفر السوري الأعلى تكلفة بين جوازات السفر في العالم، إذ يتعين على مستخرجه إذا كان خارج حدود سوريا، أن يدفع مبلغ 300 دولاراً أمريكياً.
ويعود تدني قيمة الجواز السوري لعدة أسباب منها: الحرب الدائرة منذ 11 سنة، وفرض عدد من الدول فيزا على السوريين الذين فروا جراء الحرب.
ويأتي هذا، فيما تشهد فروع الهجرة والجوازات السورية ازدحاماً غير مسبوق في مختلف المحافظات السورية للحصول على جواز سفر، في ضوء الظروف الاقتصادية المتردية في البلاد.