“خالد العبود” يهاجم تصريحات العاهل الأردني بشأن الجنوب السوري

هاجم عضو “مجلس الشعب” السوري، “خالد العبود”، تصريحات العاهل الأردني مؤخراً، والتي حذر فيها من أن الميليشيات الإيرانية ستملأ الفراغ الذي ستتركه روسيا في الجنوب السوري.

وقال العبود في تغريدة نشرها في صفحته على ” فيسبوك” اليوم الأربعاء، إن “الأردن الرسمي يعاني من أزمة تقدير للموقف، خاصة مايتعلق منها بأمنه ووجوده واستقراره ومصالحه”.

“أزمة تقدير موقف” أردنية

وأشار إلى أن الأردن يقع في أزمة تقدير موقف، وتحديداً في محافظة درعا، حين يحاول أن يغازل واشنطن وتل أبيب، وهذا ماتجسد بتصريحات الملك بشأن تحذيره من انتشار إيراني مكان الوجود الروسي في الجنوب السوري.

ورأى أن المملكة، “تناست أن هناك تركة فوضى هائلة في الجنوب السوري، ما زالت حاكمة ومتحكمة فيه، وتهدد أمن المنطقة كاملة، وفي مقدمتها الأردن”.

وأضاف أن الأردن “أول من أساء لحلف المقاومة عدما وصفه بالهلال الشيعي، لكن هذا الحلف هو من منع استباحة المملكة، وحال دون تحويله إلى وطن بديل، حين أسقط الحلف في مواجهته الأخيرة صفقة القرن”.

واعتبر أن الأردن “شكّل منصة عدوان خطيرة على سوريا، خاصة عندما قام بالدور المطلوب منه لحصار سوريا والسماح لآلاف الإرهابيين بالدخول إليها”، مشيراً إلى أن النظام السوري “عاد للدفاع عن أمن المملكة”.

وختم العبود تغريدته بالقول إن “ميكافيلي فاته أن يقول للملك يوماً حين كان أميراً: لا تحمي عرشك على حساب أمن الإمارة، وإلا تحولت من سيد للعرش إلى حارس عليه”.

كان العاهل الأردني، عبدالله الثاني، حذر الأربعاء الماضي، من ملئ إيران و”وكلاؤها” الفراغ الذي ستتركه روسيا في الجنوب السوري، وما قد ينتج عنه من تصعيد لمشكلات محتملة على حدود بلاده.

وفي مقابلة أجراها مع معهد هوفر في جامعة ستانفورد الأميركية، قال العاهل الأردني، إن الوجود الروسي في جنوبي سوريا “كان يشكل مصدراً للتهدئة”، مضيفا أن هذا الفراغ “سيملؤه الآن الإيرانيون ووكلاؤهم، وللأسف أمامنا هنا تصعيد محتمل للمشكلات على حدودنا”.

تراجع فرص نجاح التطبيع العربي مع النظام

وتعكس التصريحات الأردنية الأخيرة استياءً واضحاً من سلوك النظام في الجنوب السوري؛ نتيجة غياب قدرته أو رغبته في منع نشاط الميليشيات الإيرانية، وفق تحليل لمركز “جسور” للدراسات.

ووفق “المركز”، ازداد عدد المواقع التابعة للميليشيات في درعا والسويداء خلال الفترة الممتدة من شباط/ فبراير إلى أيار/ مايو 2022، بتسهيل وتعاوُن من الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري، التي تشترك مع تلك الميليشيات في عمليات تهريب المخدّرات عَبْر الحدود الأردنية.

وقد تراجع بشكل ملحوظ الحديث في الأوساط العربية عن تطبيع العلاقات مع النظام منذ شباط/ فبراير 2022، تزامُناً مع الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي يبدو أنّه أثّر على أولويات السياسة الخارجية الروسية في سورية، فيما يبدو أنّ ذلك قد يترك أثراً مباشراً على مسار التطبيع العربي مع النظام، وفق الدراسة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

سوريّات في فخ “تطبيقات البث المباشر”..بين دعارة إلكترونية واتجار بالبشر

يستقصي هذا التحقيق تفشي “تطبيقات البث المباشر” داخل سوريا، ووقوع العديد من الفتيات في فخ تلك التطبيقات، ليجدن أنفسهن يمارسن شكلاً من أشكال “الدعارة...

ابتزاز واغتصابٌ وتعذيب.. سوريون محاصرون في مراكز الاحتجاز اللّيبية

يستقصي هذا التحقيق أحوال المحتجزين السوريين في ليبيا خلافاً للقانون الدولي، وانتهاكات حقوق الإنسان داخل مراكز احتجاز المهاجرين، وخاصة تلك التي تتبع “جهاز دعم...

كعكةُ “ماروتا سيتي” بمليارات الدولارات

آلاف الأسر تتسوّل حقّها بـ"السكن البديل" على أبواب "محافظة دمشق" يستقصي التحقيق أحوال سكان منطقة المزة – بساتين الرازي في دمشق، بعد تهجيرهم من بيوتهم...

معاناة اللاجئات السوريات المصابات بمرض السرطان في تركيا

تصطدم مريضات السرطان من اللاجئات السوريات في تركيا بحواجز تمنعهن من تلقي العلاج على الوجه الأمثل، بداية من أوضاعهن الاقتصادية الصعبة والاختلاف في أحقية...

خدمات المساعدة القانونية المجانية للاجئين السوريين في تركيا

غصون أبوالذهب _ syria press_ أنباء سوريا الجهل بالحقوق القانونية للاجئين السوريين في تركيا يقف حجر عثرة أمام ممارسة حقهم بالوصول إلى العدالة، ويمنعهم...
Exit mobile version