أصدرت حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس) الفلسطينية، اليوم الخميس، بيانًا تؤكد فيه على عزمها بناء وتطوير “علاقات راسخة” مع النظام السوري، في إطار قرارها باستئناف علاقتها معه.
وجاء في البيان الذي حمل عنوان “أمة واحدة في مواجهة الاحتلال والعدوان”، إدانة “الحركة” للقصف الإسرائيلي المتكرر على سوريا، وخصت قصف مطاري دمشق وحلب بالذكر.
وأكد البيان، وقوف “الحركة” مع سوريا، في ظل ما تتعرض له الأراضي السورية من “عدوان غاشم” في إشارة إلى الضربات الإسرائيلية، وما وصفته من “محاولات تقسيم سوريا، وإبعادها عن القضية الفلسطينية”.
وأعربت “الحركة” عن أملها باستعادة النظام مكانته العربية والإسلامية، في إشارة من “حماس” إلى جهود بعض الدول العربية لإعادة العلاقات مع النظام وتفعيل مقعده في القمة العربية.
كما أكدت “حماس”، تقديرها للنظام، بسبب وقوفه مع القضية الفلسطينية، وموقفها من وحدة سوريا “أرضًا وشعبًا”، ودعوتها لتحقيق المصالحات عبر الحوار، في ظل الحديث عن الدعوة لتحقيق المصالحة بين النظام والقوى المعارضة.
النظام لايتجاوب
وبحسب تقرير لصحيفة “القدس” الفلسطينية، نُشر أواخر تموز الماضي، فإن النظام السوري لا يتجاوب حتى الآن مع محاولات “الوسطاء” تقريب وجهات النظر بينه وبين حركة “حماس”، في ظل قرار الحركة الذي اتُّخذ منذ عدة أشهر بإعادة العلاقات مع النظام.
ووفق مصادر الصحيفة، فإن جهود “الوسطاء” لم تحقق أي نتيجة، في ظل حالة من “الفتور” لدى “القيادة في دمشق” تجاه الحركة.
وتوقعت أن عودة العلاقات بين “حماس” والنظام السوري ستحتاج إلى مزيد من الوقت قد يصل إلى سنوات.
حماس” والنظام السوري
وكانت “حماس” أعلنت أواخر حزيران الماضي، إعادة العلاقات مع النظام السوري بعد 10 سنوات من القطيعة، وإغلاق مكتب الحركة في العاصمة السورية، دمشق، إثر معارضة “حماس” للنظام السوري مع انطلاق الثورة السورية عام 2011.
وصرح مصدر من داخل الحركة، طلب عدم نشر اسمه، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” في 21 من حزيران الحالي، أن الجانبين عقدا عدة اجتماعات “رفيعة المستوى” للوصول إلى هذا القرار.
وفتحت دمشق، أبوابها أمام “حماس” في عهد الرئيس السابق، حافظ الأسد، في تسعينيات القرن الماضي، قبل تطور العلاقة بشكل تدريجي لتصل إلى مرحلة الازدهار ثم القطيعة في عهد بشار الأسد.