اعتقلت قوات النظام السوري طلاباً وطالبات في المرحلة الجامعية على حاجز أثريا شمال شرق حماة، وذلك في أثناء توجههم نحو مدينة حمص قادمين من مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.
ونقل موقع تلفزيون سوريا عن مصدر مطلع قوله، اليوم الإثنين، إن الطلاب وهم من مدينتي القامشلي والدرباسية شمال الحسكة، اعتقلوا على حاجز أثريا والذي تشرف عليه المخابرات الجوية دون معرفة الأسباب وتم نقلهم إلى التحقيق في مدينة حماة.
وأشار المصدر إلى أنه عرف من أسماء الطلاب المعتقلين كل من الطالبة روجين خليل وسردار حج أحمد وسليمان رشاد وهم طلبة جامعيون في مدينة القامشلي.
ورغم مساعي الأهالي لمعرفة أماكن أبنائهم المعتقلين فإن مصيرهم ما زال مجهولاً، وفق المصدر.
والعام الماضي وتحديداً في شهر حزيران، اعتقلت قوات النظام قرابة ثلاثين مدنيا على حاجز أثريا أثناء ذهابهم لمناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.
التصعيد بين النظام و”قوات سوريا الديمقراطية”
ويأتي هذا التطور، بعد يومين من فرض “قوات سوريا الديمقراطية” ، حصارا على المربع الأمني للنظام في مدينتي الحسكة والقامشلي شمال شرق سوريا، ردا على حصاره حيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب.
كما وأغلقت قوات سوريا الديمقراطية كل الطرق المؤدية إلى مناطق سيطرة النظام سواء كانت فرعية أو رئيسية بحواجز إسمنتية.
فيما لاتزال “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام تمنع منذ الثلاثاء الماضي، دخول الطحين إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية ذي الغالبية الكردية في مدينة حلب، حارمة بذلك 200 ألف شخص من الخبز.
وتمنع قوات النظام السوري مرور المواد الغذائية والمحروقات إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية، منذ أكثر من عامين، ضمن ما أسمته “قوات سوريا الديمقراطية”، “سياسات الحصار المفروضة من قبل الحكومة السورية”.
وتعد تلك المنطقة الوحيدة التي تخضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” في مدينة حلب، بعد حملات عسكرية عدة شنتها تركيا باتجاه مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” شمالي المحافظة، أفضت إلى حسر نفوذها إلى أحياء صغيرة من مدينة حلب، وعدد من قرى ريف حلب الشمالي.
