كشف اللواء الركن عبد الكريم خلف ، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة , (رئيس حكومة تصريف الأعمال , عادل عبد المهدي ، الثلاثاء ، عن توصل لجنة التحقيق العراقية في مقتل قائد “فيلق القدس” الجنرال الإيراني فاسم سليماني , والقيادي في ميليشيات “الحشد الشعبي” العراقي أبو مهدي المهندس إلى نتائج “مهمة” , وقال خلف ، في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية الرسمية ، إن لجنة التحقيق في مقتل سليماني والمهندس توصلت إلى “استنتاجات مهمة وستفتح منفذاً من منافذ التحقيقات المعمقة للجهات الأخرى” , وأضاف أنه “تم تكليف جهاز المخابرات والاستخبارات الداخلية بمتابعة التحقيق” ، لافتاً الى أن “التحقيق ربما سيتخطى الحدود”، في إشارة إلى سورية التي قدم منها سليماني قبيل اغتياله.
وأشار خلف إلى أن اللجنة يترأسها وزير الداخلية ياسين الياسري، وتضم ممثلين عن جميع الأجهزة الأمنية وسلطة الطيران المدني والمراقبين الجويين , وأوضح أن اللجنة ستسلم تقريرها النهائي إلى عبد المهدي فور الانتهاء منه , واغتالت واشنطن قائد سليماني والمهندس في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد في 3 يناير/كانون الثاني الجاري , وتحدثت تقارير صحفية بأن واشنطن اعتمدت على شبكة جواسيس في مطاري بغداد ودمشق وداخل فصائل مقربة من إيران لرصد تحركات سليماني
ونقلت صحيفة “إندبندنت” البريطانية أمس عن “مصدر استخباراتي غربي كبير” ، أن من اسمته “شخصية سورية رفيعة المستوى (لم تذكر اسمه) هي التي سلّمت رأس قاسم سليماني للأميركيين” , وأضافت الصحيفة أن المصدر الذي كان على اطّلاع على مجريات الأمور , أكد أن “هذه الشخصية سرّبت معلومات دقيقة ومهمة للجانب الأميركي حول تحركات سليماني في سورية ، وأبلغتهم بموعد السفر وتفاصيل الطائرة المدنية والمرافقين” , وقال المصدر، إن “الشخصية الرفيعة التي كانت على اتصال بالأميركيين منذ فترة ليست بالقصيرة، قد اشترطت على الأميركيين أن لا يتم الاستهداف داخل الأراضي السورية”
من جانبه نفى مصدر في مؤسسة الطيران الملتابعة لنظام الأسد في دمشق، أن تكون الاستخبارات قد استدعت موظفي شركة “أجنحة الشام للطيران” الخاصة التي يملكها رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد , للتحقيق معهم حول عملية رصد تحركات سليماني ، كما نفى استدعاء أي من موظفي الشركة في مطار دمشق أو أحداً من الموظفين الأمنيين، وذلك على خلفية التقارير التي تحدثت عن علاقة موظفين في شركة “أجنحة الشام للطيران” ، بعملية اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني الذي كان قد توجه من دمشق إلى بغداد على متن طائرة تعود للشركة قبل تعرض سيارته لقصف صاروخي قرب مطار بغداد.