مهدّت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد، لرفع أسعار المواد التموينية المدعومة في صالات “المؤسسة السورية للتجارة”.
وتحدثت صحيفة “الوطن” السورية في تقرير لها، أمس الخميس، عن وجود دراسات لدى حكومة الأسد لإمكانية رفع الأسعار “بشكل طفيف لمادتي الرز والسكر، لكنها لم تقرّ بعد بصورة نهائية”.
وبررت ذلك بالسعي إلى “ضمان استمرار تدخلها الإيجابي ودعم المواطن”.
اقرأ أيضاً النظام يدرس طرح مواد غذائية بأسعار مخفضة لمواجهة تداعيات “قيصر”
وقالت الصحيفة في تقريرها إن سوريا تعاني كما غيرها من الدول من آثار غليان الأسواق العالمية وارتفاع الأسعار.
كما أشارت إلى أن حكومة الأسد تعاني نن صعوبات واضحة في تأمين احتياجات المواطن بسبب العقوبات الاقتصادية، حسب قولها.
وأوضحت أن “وجود مخاوف عالمية من إمكانية بدء أزمة عالمية غذائية، خلق عجزاً إضافياً أرهق كاهل السورية للتجارة، ما يهدد إمكانية استمرارها في التدخل الإيجابي”.
واعتبرت الصحيفة أن حكومة الأسد “أمام خيارين، إما التوقف، وهذا خيار لا ينسجم مع التوجه الحكومي بدعم المواطن.
وإما التوجه نحو دراسة إجراء زيادة طفيفة على الأسعار، بحيث تخف فاتورة العجز عن الحكومة، مقابل أن يتحمل المواطن جزءاً بسيطاً من الزيادة.
وبحسب الصحيفة، فإن المواد التموينية المدعومة (الأرز والسكر) وصلت إلى نحو 2.9 مليون أسرة، أي نحو 80 % من عدد الأسر الحاصلة على البطاقة الذكية.
وتقدر حكومة الأسد قيمة المواد التموينية المدعومة الموزعة سنوياً لمادتي السكر والأرز بنحو 520 مليار ليرة سورية.
اقرأ أيضاً وزارة التجارة تعلن بدء توزيع المواد التموينية بنظام الرسائل
ويواجه المقيمون في مناطق سيطرة الأسد سوءا للأوضاع المعيشية من جراء ارتفاع الأسعار بشكل مستمر واستغلال التجار وانهيار قيمة الليرة السورية.
تتزامن أيضا مع ضغف الرواتب سواء في القطاع العام أو الخاص وعدم توافقها مع الأسعار، فضلاً عن غياب الرقابة وفشل حكومة الأسد في ضبط الوضع الاقتصادي المتهاوي.