أعلن فريق (منسقو الاستجابة) في شمال سورية يوم الخميس , عن الحصيلة النهائية لعدد ضحايا “خرق” النظام السوري وروسيا لوقف إطلاق النار المتفق عليه قبل نحو أسبوع ، وأكد الفريق الحقوقي , أن 19 مدنياً استشهدوا وأصيب و68 أخرين بينهم أطفال ونساء وعناصر في الدفاع المدني , نتيجة الغارات الجوية والقصف الذي قامت به قوات الأسد طوال الأربع وعشرين ساعة الماضية في إدلب
واستهدفت نيران طيران النظام الحربي بعد ظهر الأربعاء مقرين للدفاع المدني ومخبز ومدرسة وسط مدينة إدلب ، على الرغم من خضوع المنطقة لوقف إطلاق نار أعلنه الروس والأتراك في 11 كانون الثاني/ يناير، والذي أعلنه رئيس المركز الروسي في سورية اللواء يوري بورينكوف، وفقًا للاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وتسببت الغارات الجوية لطيران الأسد بنزوح نحو 400 ألف سوري ، ضمن أكثر من 66 ألف أسرة ، فراراً من الأعمال العسكرية في مناطق مختلفة من ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، في شمال غرب سورية ، خلال الشهرين الأخيرين , وتحاصر قوات الأسد نقطة المراقبة التركية في الصرمان جنوب شرقي إدلب ، وهي واحدة من 12 نقطة مراقبة أقامها الجيش التركي بموجب اتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب الذي تم التوصل إليه في أستانة في أيار/ مايو 2017 بين روسيا وتركيا وإيران
وأفادت مصادر ميدانية بأن قوات الأسد والميليشيات التابعة لإيران بدأت هجوماً برياً بغطاء جوي روسي ، في ريف إدلب ، بعد عملية برية أطلقتها الخميس ، في خرق جديد لوقف إطلاق النار , وأفادت المصادر أن قوات الأسد وحلفاءه سيطروا على قريتي أم جريف والحوينة بعد قصف جوي عنيف واشتباكات مع فصائل الثورة السورية المسلحة في المنطقة.
وأفاد مرصد تعقب حركة الطيران التابع للثوار ، أن طائرات حربية روسية قصفت الخميس مدينة معرة النعمان وقرية بينين بريف إدلب، وقريتي عنجارة وكفرناها بريف حلب الغربي، الواقعة جميعها في منطقة خفض التصعيد , كما قصفت طائرات النظام مدينة معرة النعمان وبلدتي إحسم وكفروما , والأربعاء ، قتل 15 مدني وجرح 50 آخرين ، في قصف للنظام على المنطقة شاركت فيه طائرات حربية روسية.
والجمعة ، أعلنت وزارة الدفاع التركية أنّ الجانبين التركي والروسي اتفقا على وقف إطلاق نار بمنطقة خفض التصعيد في إدلب، اعتبارا من الساعة (00:01) بالتوقيت المحلي من يوم الأحد الماضي , وأشار البيان إلى أن وقف إطلاق النار يشمل الهجمات الجوية والبرية ، بهدف منع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين ، ولتجنب حدوث موجات نزوح جديدة وإعادة الحياة لطبيعتها في إدلب , إلا أن قوات الأسد وحلفائه واصلت هجماتها البرية والجوية على المناطق المأهولة في محافظة إدلب