علّق مصدرٌ مقرّب من حزب الله على تصريحات وزير خارجية لبنان “جبران باسيل” حول أن حزب الله بدأ التفكير في العودة من سوريا، مطالبًا بضرورة دعم اللبنانيين لهذا القرار.
وقال مصدر لصحيفة “الشرق الأوسط”: إنه «لا يوجد شيء جدي وجديد يستدعي الإعلان عنه بخصوص الوجود في سوريا»،
ولفت إلى أن «عمل الحزب هناك يندرج وبشكل أساسي في إطار تنفيذ المهمات، إذ تتجه مجموعات وأعداد إضافية من لبنان باتجاه الداخل السوري في حال كانت هناك مهمة ما يتوجب تنفيذها في منطقة ما».
وأضاف المصدر «خلال العامين الماضيين تغيّرت كثيرا مهمات الحزب في سوريا مع تراجع العمليات القتالية، أما الانسحاب فمرتبط بانسحاب كل القوات الأجنبية المقاتلة، وهذا مفترض أن يحصل خلال عامين»، جاء هذا التصريح في وقت ترفض فيه مصادر في حزب الله التعليق على تصريحات باسيل الأخيرة.
“حزب الله” من جانبه يرفص تحديد أي موعد لانسحابه، ويربط هذا القرار بطلب الحكومة السورية، حسب تعبيره وقال أمينه العام حسن نصر الله في خطابٍ سابق له:«ليست لدينا معركة بقاء في سوريا، وما يبقينا هو الواجب والقيادة السورية، ولكن في الوقت ذاته نقول إنه لو اجتمع العالم كله ليفرض علينا أنْ نخرج من سوريا فإنه لن يستطيع، فهذا الأمر يحصل في حالة وحيدة وهي أن يكون بطلب من الحكومة السورية».
أمّا إعلان نصر الله في شهر تموز من عام 2020 عن تقليص عدد قواته في سوريا، فيرجعه المصدر إلى تراجع حدة القتال والمعارك هناك، مؤكداً على استمرار وجود ما تبقى من قواته هناك لمساعدة نظام الأسد في حربه ضد الشعب السوري، ووقوفه التام لجانبه.
وشارك “حزب الله” في دعم نظام الأسد في معاركه لقمع الثورة السورية منذ أواخر 2011، ولعب دورا محوريا في سيطرته على مناطق عديدة في سوريا، ولاسيما حلب والقصير.