أكد رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب، اليوم السبت، إن داعمي النظام السوري لن ينجحوا في إعادة تعويمه.
وقال حجاب في كلمة، بافتتاح ندوة “سوريا إلى أين”، إن الادعاء بأن النظام السوري انتصر على الشعب السوري أبعد ما يكون عن الحقيقة”، خاصة أن داعمي بشار الأسد “يخوضون معركة دبلوماسية يائسة لإعادة تعويم نظام فقد شرعيته”.
وأضاف أن الندوة تعقد “بالتزامن مع ما تشهده الساحة السورية من عنف النظام وإجرامه، الذي حوّل الساحة السورية من احتجاجات شعبية ذات طابع سلمي إلى حالة مستعصية من الاستقطاب الدولي”.
وأشار حجاب إلى أنه يجب تدشين مرحلة جديدة ينتزع فيها السوريون كافة حقوقهم المشروعة من النظام الآيل للسقوط.
وشدد على أنه يجب على المعارضة السورية ” العمل لرفع معاناة السوريين وجعلها هدفها الأسمى، وإنفاذ العدالة بحق من أجرموا بحقهم أولوية لها”.
وتابع بالقول: “يتعين علينا التحلي بالمسؤولية لإعلاء المصلحة الوطنية ورص الصفوف وجمع الكلمة”.
أهداف الندوة
وتهدف الندوة التي تستمر ليومين (5 و6 شباط) والتي تتضمن عدة جلسات حوارية، إلى تقييم الوضع في سوريا والنهوض بأداء المعارضة السورية، ومناقشة آليات إخراج عملية الانتقال السياسي من حالة الاحتباس التي تعاني منها”، بحسب اللجنة التنظيمية.
وتتضمن الندوة “تقييم المشهد السوري الحالي، واستشراف التحديات والسيناريوهات المتوقعة، واقتراح آليات التعامل معها”.
ومن المتوقع أن تقرٌ الندوة جملة من التوصيات “التي تسهم في تقديم رؤية شاملة لعمل المعارضة، بهدف الخروج من الأزمات السياسية والإنسانية والاقتصادية في سوريا”.
ندوة “سورية الى أين” تبدأ أعمالها صباح يوم السبت، 5 شباط/فبراير 2022 pic.twitter.com/vw5AWGXQWZ
— سورية إلى أين ؟ (@whithersyria) February 3, 2022
برامج الندوة والمواضيع المطروحة
برنامج الندوة لليوم الأول سيكون مفتوح للإعلام، وهو عبارة عن أربعة جلسات حوارية، ستكون لمناقشة أربعة مواضيع، بحسب ماذكر مصدر لشبكة “شام” قبل أيام.
وتتضمن المواضيع الأربعة وفق المصدر، “تحولات المواقف الإقليمية والدولية، تقييم أداء النظام وسياساته، واقع قوى الثورة والمعارضة، والمشهد السوري مطلع 2022 والسيناريوهات المتوقعة”.
وسيتم خلال اليوم الثاني مناقشة مواضيع “ترتيب البيت الداخلي، مساحات العمل الوطني المشترك، نحو رؤية مشتركة للّانتقال السياسي، ومناقشة وإقرار التوصيات”.
وسيشهد اليوم الثاني من الندوة، أيضا أربعة جلسات ولكنها ستكون مغلقة، ولن يتواجد فيها أي وسائل إعلامية.
هذا ويشارك في الندوة ممثلون عن مؤسسات قوى الثورة والمعارضة السورية، ومراكز الفكر، والإعلام السوري.
كما يشارك فيها ممثلون عن منظمات المجتمع المدني، وممثلو الجاليات السورية، وعدد من الشخصيات المستقلة، من مختلف ألوان الطيف السوري المعارض.
ولم يتم دعوة أي جسم عسكـري أو قيادات للفصائـل العسكـرية للمشاركة في الندوة.
ويتوقع أن تعقد ندوة ثانية في مدينة إسطنبول “لقربها من الداخل السوري لإشراك أكبر قدر ممكن من الداخل فيها”.