أعرب جيمس جيفري، مبعوث الولايات المتحدة الخاص بسورية،عن قلق بلاده، من هجمات قوات النظام مدعومة من روسيا وإيران، على محافظة إدلب، مشيراً إلى أنها تشكل خرقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254 الخاص بوقف إطلاق النار، وهو ما يؤكد أن الإدارة السياسية في سورية لا ترغب في التوصل إلى تسوية سياسية، وإنما تسعى لتحقيق نصر عسكري.
وقال جيفري، في إفادة صحفية، أمس الخميس، أننا “ندعم بشكل كامل جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية، جير بيدرسون، الرامية إلى التوصل إلى حلّ سياسي”.
وأوضح أنه سيلتقي بيدرسون اليوم، ويبحث معه الخطوات المقبلة، وأضاف: “لا ندرس القيام بأي عمل عسكري ضد دمشق، ما لم تشنّ الحكومة السورية هجوماً كيميائياً آخر”، مشدداً أن الخيارات كافة مطروحة على الطاولة.
وأضاف المبعوث الأميركي: “نصعّد من العقوبات، ونوسّع من الجهود الدبلوماسية الواسعة، من أجل التأكد من أن موسكو وطهران ودمشق تعلم تماماً أنه من غير المقبول الاعتداء على المدنيين في إدلب”.
وأعلن جيفري أن المقاتلات الحربية السورية والروسية نفذت 200 ضربة جوية في منطقة إدلب خلال الأيام الثلاثة الماضية، وإن نحو 700 ألف نازح في الشمال الغربي “يتحركون باتجاه الحدود التركية وهو ما سيثير أزمة دولية”.
ولفت إلى أن تركيا شريك في حلف الناتو، و”نحن ندعمها، لكننا حذرنا الرئيس أردوغان من أنه لا يمكن له الثقة في إبرام أية اتفاقات مع موسكو، سواء في شمال شرق أو شمال غرب سورية، لن يجدي نفعاً، وهو يرى الآن ذلك”.
وأكد جيفري أن المساعدات الإنسانية لإعادة بناء سورية التي دمرتها حكومة بشار الأسد ما زالت خطاً أحمر بالنسبة لبلاده والاتحاد الأوروبي. وأوضح أن المساعدات الأميركية لدعم اللاجئين السوريين بلغت 10.5 مليار دولار منذ عام 2011.