شهدت أسعار الخضار والفواكه في السوق المحلية بالعاصمة دمشق وريفها انخفاضاً ملحوظاً بسبب توقف حركة الشحن الجوي بمطار دمشق الدولي عن الخدمة، بفعل القصف الإسرائيلي الذي طاله يوم الجمعة الماضي.
وسجلت أسعار الخضراوات والفواكه في السوق المحلية، انخفاضاً ملحوظاً، وصل فيها سعر كيلو الكرز إلى 2000 ليرة، والبطاطا 1500 ليرة، والبندورة 1200 ليرة، وغيرها من الأصناف التي كانت تُصدّر إلى دول الخليج العربي.
ويعود هذا الانخفاض في أسعار المنتجات الزراعية بعد توقف مطار دمشق عن الخدمة، لأن معظم التجار باتوا مضطرين لاستخدام الشحن البري الأقل تكلفة في تصدير منتجاتهم، وفق ماذكر أحد التجار لموقع تلفزيون سوريا.
أما شحن المنتجات الزراعية جواً، فينعكس رفعاً للأسعار أكثر من الشحن البري على تاجر الجملة ثم البائع العادي نزولاً للمشتري في الأسواق السورية.
وأضاف التاجر، أن تضرر المطار “سيرتب خسائر كبيرة على التجار والمصدرين الذين ستتوقف بضائعهم لفترة قد تكون طويلة”، مشيراً إلى أن عمله تضرر بشكل كبير عقب خروج المطار عن الخدمة، وسيلجأ للشحن البري ريثما يتم إصلاح الأضرار التي أحدثها القصف الإسرائيلي.
الشحن يرفع الأسعار
في سياق تأثير الشحن على ارتفاع الأسعار، كان نقل موقع “هاشتاغ” المحلي، عن رئيس اتحاد شركات شحن البضائع صالح كيشور، قوله في نيسان الماضي، إن ارتفاع أجور وتكاليف الشحن البري محليا وخارجيا فاقم من أزمة الغلاء التي أخرجت أسعار السلع محليا عن المقدرة الشرائية للمواطنين.
وبين كيشور، أن سعر الشاحنة من حلب إلى دمشق مثلا ارتفع من مليون إلى مليوني ليرة خلال الفترة القصيرة الماضية، وارتفعت الأجور في جميع المحافظات 60 بالمئة وما فوق، موضحا أن شركات الشحن كلها باتت تشتري المحروقات من السوق السوداء بسعر 5000 ليرة لليتر المازوت الواحد.
كما أوضح كيشور أن ارتفاع الأسعار لا يقتصرعلى الشحن المحلي فحسب، بل حتى على الشحن الخارجي، و مبينا أن التكاليف “غير الرسمية” المُحملة للشاحنات والبرادات تتجاوز في بعض الأحيان 60 بالمئة من التكلفة الإجمالية للشح.
ويوم الجمعة الماضي، قصفت إسرائيل مطار دمشق الدولي ما أدى إلى خروجه عن الخدمة بعد تضرر المهبط الرئيسي، ليعلن النظام بعدها عن تعليق كل رحلات الطيران منه وإليه.
وتستهدف إسرائيل بغاراتها على سوريا أهدافاً متفرقة، بهدف منع تعزيز إيران لقوات ميليشياتها، ونقل السلاح إلى جنوب لبنان.