تحدث مدير مشفى “المواساة” بدمشق، الدكتور عصام أمين، عن توجه حكومي لإبقاء المصابين بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في منازلهم، واستقبال الحالات الشديدة فقط بالمشافي.
وقال أمين، في حديث لصحيفة “البعث” الحكومية اليوم الثلاثاء، إن “الحالة الوحيدة المقبولة بالمشفى، هي للمصاب بنخر الرؤى الشديد المرافق لقصور تنفسي، ويحتاج إلى جهاز تنفس صناعي، ولا يتجاوز عددهم ثلاث أو أربع حالات في جميع المشافي”، وسط “التوجه حاليًا إلى إبقاء المريض الذي تكون أكسجته فوق 85 بالبيت للعلاج”.
وأشار إلى أن “أغلب الأشخاص أُصيبوا بالفيروس منذ تشرين الثاني أو كانون الأول 2019، وأخذوا المناعة اللازمة”، وأن الأطباء “يحصرون الأعراض في سوريا بالالتهابات الهضمية والمفصلية، ونادرًا ما تأتي أعراض رؤية قاتلة”.
واعتبر أن “انتشار الوباء ليس كارثيًا، ولا يشكل خطرًا كبيرًا على القطاع الصحي مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة”، إلا أنه “من غير الممكن إجراء مسح (PCR) لجميع المرضى”.
وتحدّث عن توفر 800 جهاز تنفس صناعي، بينما مرضى “كورونا” المحتاجين إلى “منافس” لا تتجاوز نسبتهم 5% فقط، وهي الحالات الشديدة أو الحرجة، مبينًا أن معدل الوفيات بالفيروس في الفترة الأخيرة تجاوز الـ25 حالة لمصابين بأمراض مزمنة.
وكان مدير مكتب “دفن الموتى”، فراس إبراهيم، قال إن عدد الوفيات ازداد، منذ 10 من تموز الحالي، بسبب فيروس “كورونا” أو بأعراض شبيهة بالفيروس.
وأوضح أن معدل الوفيات الوسطي اليومي حاليًا في دمشق هو 40 وفاة تقريبًا، وهو رقم طبيعي في فصل الصيف حيث تزداد الوفيات بسبب ارتفاع الحرارة.
وبلغ عدد الإصابات بفيروس “كورونا” في مناطق سيطرة النظام السوري 674 حالة، شفي منها 210 حالات، بينما توفي 40 شخصًا، حتى تاريخ إعداد التقرير.