وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير حقوقي مقتل 855 من الكوادر الطبية في سوريا، منذ العام 2011، غالبيتهم العظمى على يد قوات النظام وحلفائه.
جاء ذلك في تقرير أصدرته الشبكة، اليوم الجمعة، يوثق الانتهاكات بحق الكوادر الطبية في سوريا خلال الفترة منذ مارس/ آذار 2011 حتى مايو/ أيار 2020.
وذكر التقرير، أن “قوات النظام السوري المؤلفة من الجيش والأمن والميليشيات المحلية والميليشيات الشيعية الأجنبية، قتلت 669 من الكوادر الطبية بينهم 83 قضوا نتيجة التعذيب”.
وأشار التقرير أن 68 من الكوادر الطبية قتلوا على يد القوات الروسية، و40 قتلهم تنظيم “داعش”، و8 منظمة “ي ب ك” بينهم 1 تحت التعذيب، فيما لقي 13 مصرعهم على يد قوات التحالف الدولي.
ووفق التقرير، فإن 57 من الكوادر الطبية قتلوا بينهم اثنان تحت التعذيب، على يد جهات أخرى (لم يحددها)، خلال الفترة ذاتها.
وأوضح التقرير أن نحو 3 آلاف و353 من الكوادر الطبية معتقلين أو مخفيين قسرا، وتتحمل قوات النظام المسؤولية عن 3 آلاف و327 شخصاً منهم، فيما يتحمل “داعش” المسؤولية عن 5 منهم، ومنظمة “ي ب ك” عن 13، وجهات أخرى عن 8.
كما وثقت الشبكة 860 حادث اعتداء على منشآت طبية خلال الفترة ذاتها، نفذت قوات النظام 541 حادثا منها، فيما ارتكبت القوات الروسية 204 اعتداءات، و”داعش” 19، و”ي ب ك” 4، والتحالف الدولي 16 اعتداء، وتتحمل جهات أخرى، لم يسمها التقرير، المسؤولية عن 76 حادثا.
وأكد التقرير أن حكومة النظام وحليفته روسيا مسؤولان عن أكثر من 90 بالمائة من الانتهاكات بحق الكوادر الطبية، ولفت إلى أنَّ عمليات استهداف الكوادر الطبية دفعت المئات منهم للفرار خارج سوريا.